الرئيسية » محليات

هدفها تعزيز التنمية العمرانية شركة البناء والتعمير في اللاذقية من الشركات الأولى بسورية

احتلت الشركة العامة للبناء و التعمير في اللاذقية مكانة رائدة بين الشركات على مستوى سورية، والتي لها آلية إدارية وفنية تؤهلها لتحقيق ميزات و معايير الشركات الحديثة ، وهذا جعلها منافس قوي لتلبية الاحتياجات في سوق المقاولات، وتنفيذ اهم المشاريع وللحديث أكثر عن واقع العمل في الشركة التقت جريدة الدبور ضمن نشاطها ومتابعتها بمدير عام شركة البناء والتعمير في اللاذقية المهندس نضال الجهني.​

وبين م. الجهني في بداية اللقاء أن الشركة مختصة بالمقاولات العامة الوطنية الرائدة على مستوى القطر، ذات آلية إدارية وفنية رشيقة، ومرنة، وتمتلك من نقاط القوة ما يؤهلها لتحقيق معايير الشركات الحديثة والمتطورة والمتمثلة في تحويلها إلى شركة فعالة، ومنافسة لتلبية احتياجات، وتوقعات الزبائن في سوق المقاولات، وتنفيذ المشاريع الهامة والاستراتيجية بأحدث الطرق العالمية.

وبين أن الشركة أحدثت بموجب المرسوم التشريعي رقم /169/ لعام 2003 بعد دمج عدة شركات , والذي حدد طبيعة عمل الشركة  ومهامها :

المتمثلة في  تنفيذ الخطط الاستثمارية الجهات العامة بعد التعاقد معها على تنفيذ مشروعاتها الواردة في خططه، و واجباتها المتضمنة تنفيذ خطة الشركة الجارية، "التي هي من الخطة الاستثمارية للجهات الاخرى"، ضمن الحدود والآجال المطلوبة وبأحسن المواصفات الفنية، وأقل التكاليف، و العمل مستمر على تطوير أساليب التنفيذ، وتأهيل القوى البشرية الموجودة، وحدد اختصاصها من خلال تنفيذ اعمال البنى التحتية، البيتونية والإكساءات، والتجهيزات الميكانيكية والكهربائية، بالإضافة إلى أعمال المحطات المعالجة، والأبنية الحكومية والسكنية والجامعات والمشافي.

 وأكد م. الجهني أن ..

للشركة دور هام وفعال في تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية الهامة في القطر العربي السوري، على مدى تاريخها العريق من (سدود, أبنية حكومية, جامعات, مشافي, أبنية سكنية ...الخ)،  و من أهم سماتها دقة التنفيذ وجودته وسرعة الإنجاز، وتسعى لأن تصبح الشركة الأولى الرائدة والمتميزة في المجال الانشائي على مستوى القطر، وتكون في مصاف الشركات العالمية ,وتصبح الخيار الأفضل في قطاع المقاولات العامة في القطر، والمنطقة من خلال تنفيذ مشاريعها بأفضل الشروط والمواصفات الفنية بتقنيات حديثة وفق معايير الجودة العالمية.

ومن جهة المشاريع الانشائية والأبنية التي تقوم الشركة بتنفيذها كشف م. الجهني أن

جبهات العمل التي تقوم الشركة بتنفيذها خلال العام 2023، تعود في مجملها إلى القطاع العام، وتشمل الأبنية السكنية والسكن الشبابي في عدة محافظات هي : "دمشق و ريف دمشق و السويداء والقنيطرة وحماة وحمص وحلب و طرطوس واللاذقية"، والسكن البديل وأبراج باسيليا سيتي، وأبنية تعليم في "كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس ومدارس حكومية في طرطوس وحماة وحمص"، ومحطة توليد كهرباء اللاذقية في الرستن، ومشروع إكثار البذار في حلب،  ومشروع تجريف وحفر ونقل الفوسفات في الأبتر و خنيفيس، ومباني في جامعة البعث بحمص،

ومشافي حكومية في مختلف المحافظات منها:" مشفى حمص الوطني، ومشفى دبين، وإعادة تأهيل مشفى الباسل بطرطوس، مشفى الكسوة وإعادة تأهيل مشفى كفر بطنا – وخزنة – والعيادات الشاملة"، ومباني حكومية في مختلف المحافظات، لوزارة المالية وقصر العدل في السويداء والخدمات الفنية في اللاذقية، وعدرا بالإضافة إلى محطات المعالجة في السويداء وطرطوس ومصياف في محافظة حماه وقريبا" محطة معالجة جبلة ومحطة القليعة الدلبة في طرطوس وغيرها من المشاريع الهامة والحيوية في كافة محافظات القطر.

وفيما يتعلق بالخطة الإنتاجية للشركة أكد أنها تبلغ لعام 2023 مبلغ (82,732) مليار ليرة سورية ،وبلغت الخطة الإنتاجية للشركة لغاية شهر آذار 2023 مبلغ (23,371) مليار ليرة سورية، كما بلغت قيمة الأعمال المنفذة لغاية شهر آذار 2023 مبلغ (26,602) مليار ليرة سورية بنسبة 114% من خطتها لغاية آذار و بنسبة 32% من خطتها السنوية .

وأشار إلى أهم المقومات والمرتكزات التي تتبنى العمل، الشركة العامة للبناء والتعمير من الشركات الانشائية الرائدة على مستوى القطر , وهي أحد اهم الأذرع التنفيذية لوزارة الأشغال العامة والإسكان وتتمتع الشركة بالعديد من نقاط القوة تتمثل  بــ :

1-الانتشار الواسع على كامل مساحة القطر.

2-توافر الخبرات الفنية الهندسية والتقنية في مختلف مجالات العمل (مباني و محطات معالجة وبنى تحتية وصرف صحي وأعمال كهربائية وغيرها ...) .

3-القاعدة الانتاجية و البنية البشرية .

4-وجود معمل مسبق للصنع في مدينة دمشق بطاقة انتاجية كبيرة ( 48000) م2 سنوياً وحوالي ( 500 ) شقة سكنية.

5-وجود معمل لقص الحديد بطريقة CNC وتصنيع الجوائز المعدنية لدى فرع اللاذقية .

6- المعدات : تمتلك الشركة الإمكانيات والطاقات البشرية والهندسية والفنية والإدارية والمكاتب والمعدات والآلات والسيارات ومباني في كافة المناطق بالقطر بالإضافة إلى الورش والمستودعات الداعمة لنشاط المقاولات، والتي توفر لها قاعدة أساسية للدخول في العديد من المشاريع وتنفيذها في آن واحد، إلى جانب أطقم المهندسين والفنيين والعمال المهرة الذين تم تأهيلهم لتنفيذ ما تعاقدت الشركة على تنفيذه بكفاءة عالية وفي الوقت المحدد.

وتابع أن للشركة تسعة فروع داخل القطر ، وقد حدثت وطورت أصولها خلال السنوات الأخيرة لتلبية النهضة العمرانية المتوقعة، خلال الفترة المقبلة من اعادة الاعمار حيث تم رفد الشركة، بعدد من الآليات الهندسية والانتاجية شملت ثلاث مضخات بمواصفات فنية عالية منها واحدة ارتفاع (65) م، واثنتان ارتفاع (46) م، وقلابات عدد 4 سعة (16) م3، ومجبل بيتون بطاقة انتاجية (100) م3/ساعة، وتركس مع باكر عدد(5) ،وقلابات سعة 18م3 عدد(8) وتركس دولاب صغير بوب كات (12)، وتركس دولاب كبير (5) وباكر جنزير نقار عدد (2) ،وذلك بمؤازرة وزارة الأشغال العامة والإسكان.

ومن جهة الخطط الاستثمارية للشركة لفت م. الجهني إلى أن  ..

الشركة قامت، بتنفيذ العديد من المشاريع البارزة والمميزة والعاجلة في القطر وفقاً لأحدث أنظمة البناء، والتشييد والعمارة الحديثة، وشملت هذه المشاريع جميع انواع المباني الحكومية والسكنية، بما فيها تشييد الابراج السكنية والمستشفيات ومشاريع الكليات والجامعات والمراكز التجارية والإنشاءات بمختلف تخصصاتها, ومشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة، ومحطة توليد كهرباء اللاذقية في الرستين وغيرها من المشاريع الهامة والحيوية , كما وسعت الشركة من نشاطها الى خارج القطر، (قبل بداية الحرب الظالمة على القطر ) من خلال المساهمة في انشاء العديد من المشاريع الحيوية في ليبيا.

وفي ذات السياق قال:

أن إدارة الشركة تسعى بشكل دائم وضمن استراتيجيتها، في التقيد بالبرامج الزمنية المتفق عليها مع الجهات صاحبة المشاريع , في تنفيذ وتسليم المشاريع التي تقوم الشركة حاليا" بتنفيذها , رغم الحصار الاقتصادي الظالم على القطر ومنعكساته السلبية في تأمين المواد في وقتها المحدد وارتفاع الأسعار ,وعزوف بعض الموردين عن الالتزام بتنفيذ وتأمين التوريدات والتجهيزات . حيث يعتبر تنفيذ المشاريع بأفضل الشروط والمواصفات الفنية من أهم اولويات ادارة الشركة العامة للبناء والتعمير وكافة العاملين فيها من مهندسين وفنيين وإداريين وعمال،

مبينا أن المشاريع التي قامت الشركة بتنفيذها خلال مسيرتها العمرانية تؤهلها لكي تنافس على مختلف مشاريع المباني وبمختلف احجامها في القطر امتداد للخبرة المتراكمة، و تقوم الشركة حالياً بتنفيذ العديد من المشاريع المختلفة التي تتراوح بين كبيرة ومتوسطة في مختلف مناطق القطر بفضل الخبرة المكتسبة خلال السنوات الماضية.

ونوه إلى الأعمال التي تفتخر الشركة بتنفيذها خارج القطر، هي قيامها بإنشاء أكثر من 500 وحدة سكنية في ليبيا ,كما يتمتع قطاع المباني بكوادره الفنية ذوي الخبرة العالية في هذا المجال والذي استطاع تعزيزها والمحافظة عليها خلال السنوات الماضية وايضا الاهتمام بتطوير كوادره من الفنيين ذوي المهارات والخبرات المميزة في مجال المباني مشتملة الاعمال الكهربائية والميكانيكية وتنسيق المواقع وغيرها من الاعمال الخاصة بالقطاع وفق اعلى المواصفات العالمية.

وبالنسبة للصعوبات التي تواجه الية عمل الشركة فقد أوضح م. الجهني أن الشركة واجهت خلال عملها وتنفيذ المشاريع الموكلة اليها , العديد من الصعوبات منها :

أولا : تأخر الجهات صاحبة المشاريع في تسديد الاستحقاقات المالية للشركة، عن الأعمال التي تقوم بتنفيذها بالإضافة الى عدم التزام العديد من تلك الجهات بتطبيق بلاغات فروقات الأسعار الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء، مما ينعكس سلبا" على تأمين السيولة المالية للمشاريع والتأخر في تنفيذها مع بذل جهود كبيرة من إدارة الشركة , ورغم مختلف الظروف و الصعوبات التي تواجهها بتنفيذ المشاريع المتعاقد عليها

ثانياً : صعوبة تأمين المحروقات ومادة الأسمنت ومستلزمات الإنتاج وفق الخطة نتيجة الحصار الاقتصادي على القطر, والارتفاع المتلاحق في أسعار المواد بشكل عام ,

ثالثا :عدم احتساب التغيرات في الأسعار الناجمة عن زيادات الأجور أو المنح أثناء تقدير السعر الرائج, حيث أن أغلب الجهات العامة تتجه لحساب فروقات، سعر المادة دون احتساب ما يلحق بند العمل من زيادات في الأجور سواء في القطاع العام أو الخاص.

رابعاً :عدم احتساب نسبة 20% أرباح وهوالك عند احتساب فروقات الأسعار لبند العمل أثر أيضاً بشكل سلبي على نتائج عمل الشركة.

خامسا :الارتفاع الكبير على أجور ملتزمي اعمال وحدات الانتاج .

سادسا : الحاجة للتعديل في بعض القوانين والأنظمة بما يؤمن اختصار الزمن والمرونة في العمل، وتبسيط الإجراءات لتحقيق الخطة ضمن الزمن المحدد والتوجه نحو  اصدار نظام عقود خاص بالشركات، يتضمن نظام العقود الحالي بعد إجراء التعديلات التالية..

ولفت م. الجهني إلى وجود أفكار جديدة سوف تطرح بشأن الأبنية، تهدف الشركة من خلال تنفيذ خططها ورسالتها إلى تعزيز التنمية العمرانية في محافظات القطر، من خلال دراسة وتصميم وتنفيذ المشاريع المدنية السكنية، والمتعلقة بالمؤسسات والأعمال والأسواق حسب خطط المؤسسات الحكومية ذات الصلة , و بأعلى مقاييس الجودة والسلامة , مع التأكيد على التقيد التام بالكود السوري بما يخص دراسة وتنفيذ الأبنية لمقاومة الزلازل , والتشدد في ذلك خاصة بعد الزلزال الأخير الذي تعرض له القطر، وتركز في سبيل ذلك على أهمية المشاركة في الأبحاث العلمية للتشييد السريع وتوطين الصناعات التي تخدم عمل الشركة في المرحلة المقبلة، والسعي إلى توطين تقنيات التشييد السريع وإدخال تقنيات البناء الحديثة في بناء، وتدعيم المنشآت بالتوازي مع تأهيل الموارد البشرية ورفع مهاراتهم، وتدريبهم على أحدث أساليب العمل المواكبة للتقدم العالمي.

وأضاف أنه..

توجد لدى الشركة خطط طموحة لتطوير صناعة البناء، و التشييد في القطر بما يلبي احتياجات المرحلة القادمة مع التطورات الكبيرة في مجال تكنولوجيا البناء، و التشييد ، والحاجة الملحة لتقليل زمن التنفيذ وتقليل التكلفة ، لاستيعاب طرق حديثة في أعمال البناء، و التشييد  التي أخذت، بالانتشار بشكل طغى على الأساليب التقليدية، و يمكن تعريفها بأنها الطرق التي توفر قدر أكبر من الكفاءة في عملية البناء، بحيث تؤدي إلى زيادة الإنتاج، وتحسين الجودة، وتوفير في الوقت,  وحد أدنى من استهلاك الموارد،  كميات أقل من النفايات، مما يقلل من الأثر البيئي السلبي ولتحقيق، ذلك تسعى الشركة ومن خلال وزارة الأشغال العامة والإسكان لتأمين  خطوط انتاج (معامل و تجهيزات )، لتصنيع العناصر الانشائية المستخدمة في عمليات البناء عناصر مسبقة الصب، وعناصر مسبقة الصب والاجهاد، وتأمين معدات هندسية متطورة لعمليات ازالة الانقاض وتدويرها استقدام معدات هندسية ذات تكنولوجيا متطورة لمرحلة إعادة الإعمار, وقدمت وزارة الأشغال العامة والإسكان، العديد من الجبالات البيتونية والروافع والقلابات والبواكر ضمن خططها واستراتيجيتها، بدعم شركات القطاع العام لتكون مؤهلة للمرحلة المقبلة من إعادة الاعمار .

وختم م.​الجهني حديثه معربا عن..

أمله، والأمل بالعمل الشعار الذي أطلقه السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد , ووضعته إدارة الشركة العامة للبناء والتعمير هدفا" نصب أعينها لتكون مساهما" أساسيا"، ومن خلال وزارة الأشغال العامة والإسكان , في إعادة البناء والاعمار لبلدنا الحبيب سوريا , فركزت الشركة في أعمالها على الخطط، والسياسات، والبرامج، والمشاريع، والمبادرات، التي تساعد في تطوير قطاع البناء والإنشاءات والتشييدات وتحفيز نموه، لتحقيق التنمية المستدامة، وزيادة الكفاءة والفاعلية، ورفع الإنتاجية ، وتحسين مستوى تقديم الخدمات وبالتالي دعم النمو الاقتصادي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، ورفع الوعي لدى العاملين ودورهم في النهوض والرقي بجميع المجالات، والمشاركة في الفعاليات المحلية والدولية ذات العلاقة.

مضيفا أن الحكومة لم تأل بشكل عام، ووزارة الأشغال العامة والاسكان بشكل خاص جهداً في تقديم الدعم الغير محدود للشركات الانشائية وخصوصاً في هذه الأزمة، ومن المعروف أن الشركات العامة الإنشائية، أحدثت بموجب القانون رقم /1/ لعام 1976  أي بعد حرب تشرين التحريرية، ولعبت منذ ذلك التاريخ الدور الأكبر في بناء سورية، بكل مرافقها من بنى تحتية ومنشآت عامة، وسدود وشبكات ري وضواحي سكنية، تدل عليها الصروح القائمة التي تشكل قسم كبير منها تحفاً معمارية وانشائية، مما يؤكد على أن قطاعنا العام الإنشائي قادر على تحقيق الأهداف المطلوبة منه في مرحلة إعادة الإعمار لبلدنا الحبيب سوريا، وبأيدي وبالخبرات الوطنية المخلصة، وبقيادة السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد محققين شعاروأهداف سيادته الأمل بالعمل .

لقاء :ريم سلمان