الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2023-05-22  الساعة: 05:49:30
المصرف الزراعي التعاوني : صعوبة بتحصيل الديون من الفلاحين والعمل على تأمين السيولة اللازمة لتنفيذ الخطة التسليفية
ملك محمود

 

المصرف الزراعي التعاوني : صعوبة بتحصيل الديون من الفلاحين والعمل على تأمين السيولة اللازمة لتنفيذ الخطة التسليفية
 
مما لا شك فيه أن المؤسسات المصرفية العامة والتخصصية التنموية تلعب الدور الأكبر في حل المشاكل الاقتصادية عن طريق تقديم الدعم المادي والفني والمعنوي إلى القطاعات الاقتصادية الزراعية، التي تتطلب استمرارها وتطوير أنشطتها، وخدماتها عبر التنسيق المشترك فيما بينها لتقديم الدعم ، ولعل أبرز مصاديق تلك المؤسسات المصرفية التنموية على الصعيد المحلي هو المصرف الزراعي التعاوني الذي عانى كثيرا في الفترات السابقة من عقوبات وصعوبات وغيرها، ويسعى بجهود مشكورة لدعم  القطاع الزراعي عبر تقديم مبادرات واسهامات وبرامج عمل وتطوير تبناها ، وللحديث أكثر عن واقع عمل المصرف أجرت جريدة الدبور ضمن متابعتها للملف الزراعي لقاءا خاصا مع مدير المصرف الزراعي التعاوني أحمد الزهري.
 
وتحدث الزهري في البداية :
أن المصرف الزراعي التعاوني مستمر بدعم القطاع الزراعي بشقيه، "النباتي والحيواني"، وذلك بمنح تسهيلات ائتمانية للغايات الزراعية، والصناعية الزراعية، والمهن والحرف المرتبطة بالتنمية الزراعية، وفق شروط وإجراءات مبسطة، من حيث الضمانات، والأوراق الثبوتية المطلوبة، تبعا لنظام عملياته وتعليماته التطبيقية، وحدول الاحتياج المعمول به، في المناطق الآمنة والمستقرة، وضمن الإمكانات المتاحة، وخاصة قروض مستلزمات الإنتاج الزراعي لتنفيذ الخطة الزراعية، حيث تم زيادة الخطة التسليفية بمعدل 100 %، في عام 2022 م، نظرا للإقبال الكبير على القروض، وخاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتم تلبية كافة طلبات الإقراض المتوافقة مع أنظمة وقوانين المصرف.
 
تمويل
 
وبين أنه يتم تمويل الأخوة الفلاحين و المزارعين المتقدمين بقروض " قصيرة أو متوسطة أو طويلة الأجل"، لتشغيل مشاريعهم الزراعية، أو الصناعية الزراعية، وذلك حسب التراخيص الفنية المتعلقة بالمشروع، ووفق دراسات للجدوى الاقتصادية، مع طلب مستندات الحيازة لإماكن إقامة هذه المشاريع.
 
مشاريع منفذة
 
وكشف الزهري أنه يوجد تنوع كبير في الأنشطة التمويلية، ولا تقتصر على نوع محدد، ولكن نظرا لطبيعة بعض المناطق يتركز تمويل الأنشطة التي تناسب هذه المناطق وتتماشى مع احتياجاتها، على سبيل المثال "تمويل الحظائر، والمداجن تكون ضمن المناطق التي لا تصلح للزراعة *مناطق جبلية أو شبه بادية *، أما في المناطق الصالحة للزراعة فيتم التركيز على زراعة المحاصيل، *قمح، شعير، شوندر، إضافة إلى زراعة الخضروات.... الخ * ،حيث يقوم المصرف بتنفيذ توجيهات الحكومة المتضمنة، تخفيف الأعباء عن الأخوة الفلاحين، وتأمين كافة متطلبات عملية الإنتاج الزراعي يأيس الطرق الممكنة.
 
صعوبات
 
وفيما يخص الصعوبات التي تواجه عمل المصرف فقد أوضح أن توالي سنوات الجفاف التي مرت على القطر، أدت إلى عدم تحصيل كافة الديون المترتبة على الأخوة الفلاحين، ويسعى المصرف لحل تأمين السيولة اللازمة لتنفيذ الخطة التسليفية للمصرف، من خلال السعي مع الجهات الوصائية المعنية لزيادة رأس مال المصرف، أو زيادة عدد الغايات التي يحسمها المصرف الزراعي لدى مصرف سورية المركزي حسم سندات، والتي لا تخلو من الصعوبات بهذا الشأن، مع فروعه، مما قد يتسبب في تأخير تنفيذ تلك المشاريع، وخاصة مشاريع الخطة الزراعية، كونها محصورة بفترات زمنية محدودة، وفق احتياج كل محصول، أو زيادة حجم الودائع، وحسابات التوفير، والحسابات الجارية.
 
تطوير الخدمات
 
ولفت الزهري إلى أن توجهات المصرف الحالية في دعم الأخوة الفلاحين، هي السعي الدائم لتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، من* بذار وأسمدة * ،عن طريق الجهات ذات الصلة الأخرى، على شكل قروض ميسرة، وكذلك دعم تمويل إنشاء وتجهيز المشاريع الإنمائية، التي تساهم في زيادة الإنتاج كمشاريع استصلاح الأراضي، والري، ومشاريع تنمية الثروة الحيوانية...​الخ ، ويسعى المصرف كغيره من المؤسسات الحكومية لتقديم كافة الخدمات للمواطنين، في المناطق المحررة، لتمكينهم من العودة لأراضيهم، والبقاء فيها، وذلك باء على توجيهات الحكومة، من تأمين مستلزمات العمل " مقرات، موارد بشرية، تجهيزات... الخ"​، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث يقوم المصرف بتأمين مستلزمات الإنتاج اللازمة لتنفيذ الخطة الزراعية، وتقديم القروض للأخوة الفلاحين في المناطق الآمنة، والمناطق التي يتم تحريرها،وتصبح آمنة، وتتمكن فروع المصرف الزراعي التعاوني من ممارسة نشاطها بشكل فعال فيها.
 
الختام
 
وختم الزهري بقوله : أن المصرف الزراعي التعاوني يتابع تطوير أنشطته المختلفة بالتنسيق مع كافة الجهات والوزارات المعنية لتحقيق التنمية الزراعية المنشودة، وهنا نرى أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بدور إيجابي من خلال التركيز على دور المصرف الزراعي التعاني الإيجابي، في دعم العملية التنموية الزراعية، والحفاظ على استمرارية عمل المصرف من خلال حث المتعاملين معه للالتزام بتسديد الديون المترتبة عليهم في مواعيدها، لضمان تأمين السيولة اللازمة لعملية التمويل.
 
 
ملك محمود
عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 478

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد