الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2023-11-02  الساعة: 05:49:29
تراجع كبيرة بعدد الإصابات باللايشمانيا في ديرالزور بنسبة وصلت إلى 85 بالمئة
ديرالزور – مالك الجاسم

 

تراجع كبيرة بعدد الإصابات باللايشمانيا في ديرالزور بنسبة وصلت إلى 85 بالمئة
ديرالزور – مالك الجاسم
انخفاض كبير بعدد الإصابات باللايشمانيا في ديرالزور، وهذا الأمر لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة المتابعة وتنفيذ البرامج الوقائية والتوعية، وخلال حديثها أكدت الدكتورة "ميسون الحاج" رئيسة مركز "اللايشمانيا" في مديرية صحة ديرالزور بأن "اللايشمانيا" مرض جلدي بيئي يسببه طفيلي "اللايشمانيا"، ويصيب غالباً الأماكن المكشوفة من جسم الإنسان في كافة الأعمار ولمختلف الجنسين، وسميت في دير الزور بـ "حبة الزور"، أو "حبة الفرات"، كما سميت في حلب "حبة حلب" أو "حبة السنة"
 
وتابعت "الحاج" حديثها بأن هذا المرض اجتاح محافظة دير الزور بصورة لم يسق لها مثيل بسبب الأوضاع التي مرت بها المحافظة، والحصار الذي دام قرابة ألف يوم، و ما جرته من ويلات على هذه المدينة الصامدة، ومنها الدمار الذي لحق بالبنى الخدمية لاسيما الصحية منها بسبب غياب النظافة، وعدم استثمار الأراضي الزراعية الذي أدى إلى نشاط كبير لـ "جرذي الحقل" و "الجرذي الصحراوي". 
ومن أعراض الإصابة بـ "اللايشمانيا" ظهور اندفاع بسيط على الجلد "حطاطة" تستمر أكثر من ثلاث أسابيع، ولا تستجيب للعلاجات غير النوعية، وهنا ننوه و"الحديث للحاج" على مراجعة أقرب مركز صحي للتحري عن "اللايشمانيا"، كي نتمكن من التشخيص المبكر، والشفاء التام، وعدم نقل العدوى للآخرين. 
أما العلاج فيكون بالمراكز الصحية التابعة لمديرية صحة دير الزور، وعلى أيدي أطباء وفنين وممرضين متخصصين بعلاج "اللايشمانيا"، وكامل مستلزمات العلاج متوفرة لدى مراكزنا وأهمها "غلوغانتيم - فلوكونازول - ستيبوغلوغانات الصوديوم - شاش - سرنغات ومعقمات".  
وأضافت "الحاج" بأن هناك توجه من مديرية صحة دير الزور لاستخدام العلاج بالتضميد وقد حققنا نجاح لا يستهان به في هذا المجال وكذلك العلاج بالتبريد بالآزوت.
وغالبية الإصابات تركزت في الريف الشرقي للمحافظة في قرى وبلدات تشرين و صبيخان والدبلان والعشارة و القورية ومحكان والميادين والبوليل وريف البوكمال وتحديداً المناطق الممتدة من الصالحية حتى الغبرة، وهي بأغلبيتها وافدة من الجزيرة الضفة الثانية للنهر ومنها: بلدة مراط و حطلة وخشام.
 
أما الإحصائيات فهي على الشكل التالي في عام 2018 تم تسجيل 10490 إصابة، أما في عام 2019 سجل 14 ألف إصابة، وعام 2020 سجل 14500 إصابة، وعام 2021 سجل 3900 إصابة، وعام 2022 سجل 2700 إصابة، وبلغت النسبة المئوية لتراجع عدد الإصابات إلى 82 بالمئة، ويعود سبب ارتفاع عدد الاصابات في عام 2019 إلى عودة الأهالي إلى منازلهم بعد تحريرها من الإرهاب ولاسيما في ريف البوكمال، كما تم إقامة نقاط طبية لعلاج اللايشمانيا على المعابر النهرية لعلاج أهلنا في الجزيرة الواقعة خارج السيطرة
 وأسباب انخفاض عدد الاصابات في الأعوام  2021 / 2022  نتيجة لتنفيذ حملات الرش المنزلي بالمبيد الحشري في الأحياء والقرى و البلدات ذات الإصابات العالية بـ "اللايشمانيا"،                                                                                       وتكثيف الحملات العلاجية بالأرياف الموبوءة  بدعم من مديرية صحة دير الزور و اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وتنفيذ حملات التوعية والمسوحات للكشف المبكر عن "اللايشمانيا"                                                                                                                                                                                                                                            بدعم من مديرية صحة دير الزور، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتوزيع الناموسيات في الأرياف الموبوءة والمقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية،                                                                                             ووصلنا إلى إحصائية صفرية في كل من قرى وبلدات "القورية وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني والطوب وإصلاح البوليل والبوليل و موحسن وأبو شهري".
 
 وتابعت رئيسة مركز اللايشمانيا الدكتورة "ميسون الحاج" حديثها بالقول: أما فيما يخص منطقة الجزيرة على الضفة الثانية لنهر الفرات وهي "هجين والسوسة و غرانيج وأبو الحسن وأبو حمام وأبو حردوب والجرذي والبصيرة ومحيميدة  والكسرة والصور" وبسبب الحرب أصبحت خارج السيطرة، وتتواجد فيها إصابات لايشمانيا فاقت أعدادها إصابات ديرالزور، وحسب ما وردنا من إحصائيات فإن العدد تجاوز عشرة آلاف إصابة، وذلك بسبب العجز في الإصحاح البيئي لديهم، وعدم وجود أيدي خبيرة بالعلاج، كما أن العلاج المعطى غير معروف المصدر والتركيب مما يزيد الإصابات سوءاً .
وأضافت "الحاج" خاطبت مديرية صحة دير الزور الوزارة بهذا الموضوع فيما يخص إصابات "اللايشمانيا" لدى أهلنا في الجزيرة خارج السيطرة، وبأن مديرية الصحة سوف تقوم بتشكيل فريق لمعالجة "اللايشمانيا" لديهم بالطرق الصحيحة، وريثما تستكمل الإجراءات بالدخول للجزيرة للمناطق التي خارج السيطرة، قمنا بوضع نقاط طبية مؤقتة على المعابر النهرية النظامية لتقديم العلاج مجاناً لهم حتى الشفاء وبدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقد بلغ عدد الاصابات الوافدة من الجزيرة من المناطق التي خارج السيطرة والتي تم علاجها على المعابر النهرية أكثر من (4200) إصابة تماثلت للشفاء بالكامل، وقمنا بتوزيع بروشورات تثقيفية للوقاية من اللايشمانيا لهم، والأهالي في الضفة الثانية لنهر الفرات سيعالجوا على يد فريق مكافحة اللايشمانيا في ديرالزور. 
وتابعت "الحاج" حديثها بأننا استطعنا بمسوحاتنا وعلاجنا المجاني، والاهتمام والمتابعة الكبيرة من مدير صحة دير الزور بأن نصل إلى أقصى نقطة في المحافظة من الشرق "الهري" المحاذية للحدود العراقية، ومن الغرب "معدان عتيق" المحاذية لمدينة الرقة، وكذلك الحال شمالاً وجنوباً.
 
وختمت "الحاج" حديثها بالقول نحن كمركز مكافحة لايشمانيا نقوم بعملنا على أكمل وجه، ولكن نحتاج إلى التعاون مع باقي الجهات المعنية لما له دور كبير ومهم في الوقاية من "اللايشمانيا".
 
 
 
عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 366

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد