الرئيسية » محليات

تحاول المستشفيات في سوريا القيام بواجباتها تجاه المواطنين رغم النقص الحاد الذي تسببه العقوبات الغربية على البلاد ،وعلى الرغم من النقص الحاد بالكوادر الطبية والعلاجية إلا أن مشفى التل الوطني في ريف دمشق يعمل بطاقات قصوى ويسعى لتقديم كافة الخدمات الطبية ضمن الإمكانيات المتاحة وللحديث عن واقع عمل المشفى التقت جريدة الدبور مدير مشفى التل الوطني الدكتور اسماعيل مراد وعدد من الأطباء.

بين الدكتور مراد أن المشفى تم افتتاحه في أواخر عام 2020 م ، بطاقة استيعابية 60 سرير، وغرفتين عمليات بقسم الجراحة وغرفة عمليات في قسم النسائية يستقبل الولادات الطبيعية على مدار اليوم والولادة القيصرية صباحا فقط نتيجة وجود طبيب تخدير واحد هو من يقوم بتغطية العمليات.

أما جهة العمليات الليلية والاسعافية لا يوجد حاليا ونحن بطور رفدنا بطبيب تخدير ثاني من الممكن أن يصبح مناوبات ونقوم بالعمليات في كل الأوقات ، وقسم لغسيل الكلية يحوي /14/ جهاز ويستقبل ويعمل خلال الشهر الواحد 550 جلسة غسيل كلية ،بالاضافة إلى عيادات ومعظم الاختصاصات موجودة كالجراحة والبولية والداخلية والهضمية والعينية والجلدية. وبالنسبة للاختصاصات الغير متوفرة في المشفى هي الجراحة الصدرية و الوعائية والعصبية ،ويوجد لدينا قسم مختص بالمعالجة الفيزيائية ،وقسم الإسعاف متأهب دوما وبجاهزية عالية و يعمل على مدار الساعة ،وبالنسبة لقسم التصوير لدينا طبقي محوري وأشعة بسيطة وأشعة ماموغراف.

وأكد أن وزارة الصحة فتحت باب التعاقد مع الأطباء ولكن للأسف يوجد نقص كوادر طبية بشكل عام في كل سورية.

وأوضح أنه يوجد في المشفى حوالي /30/ أخصائي من اختصاصات مختلفة والوزارة ومديرية صحة ريف دمشق قاموا برفدنا بالأطباء المقيمين وهم القادمين بهدف التدريب ،ولدينا ما يعادل /115/ طبيب مقيم ولدينا محاضرات أسبوعية لكل قسم يوجد ثلاث محاضرات نظرية أسبوعيا بالإضافة إلى التدريب العملي سواء بالإسعاف أو بالعيادة.

وفيما يتعلق بالعمليات النوعية أشار د.مراد إلى انه عندما تم افتتاح المشفى بدأنا بإجراء /50/ عملية بالشهر ،أما الشهر الماضي تشرين الاول من العام الجاري قمنا بإجراء /250/ ،وخلال هذه الفترة البسيطة أصبح لدينا تطور جيد بالحجم وكم العمليات والنوعية ،على سبيل المثال في تغطيات الجراحة كنا مكتفين بالفتوق والزوائد اما الآن اصبح لدينا عمليات الكيسات المائية والغدة الدرقية لانه تم رفدنا بتجهيزات احدث ومناسبة ونوعية العمل تطورت نتيجة وجود جهاز تخدير ثاني يخدم هذه العمليات.

من جهة الحملات التي تقوم بها المشفى كشف د.مراد ان المشفى تقوم بشكل سنوي بحملة سرطان الثدي وهي فعالة جدا مبينا أنه لا يوجد بمدينة التل جهاز تصوير ماموغرافي الا في مشفى التل الوطني ودائما حملات سرطان الثدي تتجه الينا ،وحاليا نقوم بحملة سرطان الرئة وتشمل كل مدخن تجاوز سن ال 50 ، ونقدم له كل الفحوص والمتابعة.

الصعوبات:

لفت د.مراد أن المشفى يعاني من صعوبات مثله مثل أي قطاع صحي في البلد وتكمن في: -نقص الكوادر كأطباء وممرضين وتشكل أهم الصعوبات بشكل عام وخصوصا فنيين التخدير  والأشعة وكوادر التمريض للعناية المشددة ،مبينا وجود أربعة أسرة بالعناية ،ونتيجة النقص الحاصل القسم متوقف عن العمل، ولدينا أيضاً خمسة حواضن ونتيجة هذا النقص لا نستطيع استخدامها.

وبجولة لجريدة الدبور ضمن أقسام مشفى التل والعيادات الخارجية التقينا الدكتورة هدى غباش المسؤولة عن المخبر في  مشفى التل الوطني وبينت أن المخبر يخدم العيادات الشاملة،و المرضى المقيمين والجراحة غالبا، وتتضمن تحاليل الكيمياء ما يلي ( سكر ,كرياتين, شحوم, كولسترول, إلى آخره) ،و تحاليل شوارد ك تحليل ( cbc,و صيغ دموية كاملة،و التهابات الكبد).

التخدير

حسام الدين منافيخي أخصائي تخدير و عناية مشددة أكد انه الطبيب الوحيد المختص بالتخدير في المشفى ،و تقريبا كل المشافي قائمة على طبيب واحد ،ولدينا نقص كبير بأطباء التخدير ،وبالكادر الفني ،لافتا إلى أن الجاهزية نسبيا مقبولة ،ويلزمنا كادر كامل حتى نعمل بشكل أفضل ،مبينا أنه في بعض الأحيان تحدث اختلاطات أثناء التخدير ويتم تداركها والاتجاه للمختص ، ويوجد لدينا نقص بالكوادر فانا كطبيب واحد اعمل بنفس الطلاقة لأنه يتطلب مني العمل بجهد كبير لسد فجوة النقص واتمنى أن يصل صوتي ويتم رفدنا بكادر ولو بسيط .

النسائية

الدكتور هيثم سرور أخصائي بأمراض التوليد والجراحات النسائية بين أنه من اكثر العمليات في قسم النسائية كثيرة ونصل للعمليات النوعية ،بالإضافة لعمليات التوليد والقيصريات بكافة انواعها، وبالنسبة للعمليات النوعية فهي متنوعة منها استئصال الرحم، وكيسات المبيض، التراميم الأمامية والخلفية أثر هبوط مثاني، ومعظم نتائجها ناجحة ومرضية   .وعند حدوث أي اختلاط بعد العمل الجراحي لدينا إمكانيات من حيث الكادر والمعدات والاجهزة.

جراحة أعصاب

بين الدكتور محمد ابو زين اختصاصي جراحة عصبية أن الحالات الشائعة التي تترد على المشفى هي : دسك الرقبة وآلام أسفل الظهر و بنسبة 90% وآلام الأعصاب المحيطية CDl والاحتشائات الدماغية، التهابات الأوتار) ،وعلى الرغم انها ليست اختصاصنا لكن تراجعنا حالات التهاب الأعصاب المحيطية، وأحيانا التهاب الركبة، وآلام عصبية، والتهاب المفاصل يكون احد التشخيص التهاب الفقار اللاصق،و التهاب المفاصل الرثياني.

غسيل كلى

وبين الدكتور المسؤول عن قسم غسيل الكلى لدينا ١٤ جهاز قيد العمل و ثلاث اجهزة قيد الصيانة ،ونعمل ضمن ورديتين في كل وردية حوالي 14 جلسة غسيل ،ولدينا 360  مريض تقريباً وهو العدد الكامل للمرضى،وضمن قائمة الانتظار 15 مريض وذلك بسبب انشغال كامل الأجهزة ،ولدينا جاهزية تامة في القسم ،و نقدم كافة الخدمات ،و بالنسبة للجلسات و الادوية اللازمة لغسيل الكلية تقوم مديرية صحة ريف دمشق مشكورة بتزويدنا بها ،و في حال النقص تقوم الجهات المحلية ممثلة بجمعية انعاش الفقير و المجتمع المحلي بسد النقص الحاصل،منوها إلى أنه جزء من اجهزة الغسيل تم التبرع بها من قبل هذه الجهات. و من حيث اعطال الأجهزة فاننا نتواصل مع فريق صيانة مختص ليتم اصلاحها بالسرعة الممكنة.

قسم العظمية

الدكتور عصام أخصائي عظمية بين أنه بشكل عام العمليات كاملة ومخدمة بالمشفى مثل عمليات تبديل المفاصل والكسور  ،ونستعمل الصفائح والسياخ ضمن العظم أو سياخ كرش ناب المستعملة بالكسور المفتوحة، والمثبتات لعلاج الانتانات بعد الكسور او ضمن الكسور ،وبالنسبة لتبديل المفاصل ولا يوجد اي نواقص نحتاجها بالعمليات ،ويتم تأمينها من شركات ونرى الأنسب من حيث الجودة والنوعية والسعر ،ونحيط المريض بالخيارات ،والمريض يختار ما يلائمه ،و يكون قادر على تحمل التكاليف فيها ونحاول أن نختار الأنسب والأفضل كمعدن و ديمومة للمستقبل ،ومن حيث عمر المفصل فأن عمر المريض يلعب دورا هاما وبحسب نشاط المريض فالشاب غير المسن فمن الممكن أن يعيش المفصل مع المريض من 20 إلى 25 عام ، ويوجد فترة أقل من 12 إلى 13 عام وذلك بحسب نوعية المفصل وعمر المريض ونشاطه ،وذكر أن أسباب النخرات التي تصيب المفصل فأن أغلبها مجهولة السبب ويوجد أسباب كأستخدام الكورتيزون بشكل كبير ،ونتيجة الكسور وتعالج بطريقة معينة ،وبعدها أصبح لديه نخر ويوجد أمراض دموية، وأمراض مناعية ممكن أن تسبب نخر بالمفاصل.

تجميل وترميم

أما من حيث قسم التجميل التقينا بالدكتور مؤمن فايز صعاميجو حيث كشف أن المشفى تستقبل التشوهات و الحروق و يتم اجراء عمليات الجراحة الترميمية و جراحة التشوهات اما الجراحات التجميلية الترفيهية او الكمالية كتجميل الانف و تكبير الثدي او تصغيره و ما شابهها فتأتي بالدرجة الثانية ،و على نطاق محدود حيث يتم اجراء حالات محددة للناحية التعليمية فقط، و في اوقات لا يكون فيها عمليات أساسية بالجراحات الاخرى ، واكثر الحالات شيوعا لدينا هي كسور وضياع مادي بمنطقة القدم والساق، أو كتل ورمية  بالوجه ،وبمناطق معينة بجسم مستأصلة ونقوم بعملية الترميم عن طريق الشرائح والطعوم والمعاملة مع الحروق، وأن كان الحرق من درجة أولى ثانية وثالثة،وأكد أن  غالبية العمليات هي عمليات ترميمية بالإضافة إلى اجرائات تجميلية بسيطة ،وعند ضياع منطقة في الوجه فغالباً عمليات التجميل نقوم بها من نفس الجسم ونحاول الترميم من نفس الجسم ،من جهة أخرى اذا كان لدينا عملية استئصال أذن فنحن نأخذها سيليكون ،أو مشاكل بالأنف وهذا الموضوع الترميمي هو موضوع واسع بشكل كبير من تحديد أقسام أقسام واجزاء أجزاء بالجسم.

وتحدث الدكتور محمد ابراهيم مقيم عينية أن أكثر الحالات حاليا هي الالتهاب التحسسي و مد وانحراف و نقص بالنظر هي اكثرها شيوعا.

وبالعودة إلى الدكتور مراد لفت إلى أنه على الرغم من كل هذه المعوقات فأن المشفى يعمل ويتطور يوما بعد يوم ونحاول أن نقدم جميع الخدمات الطبية فعلى مستوى قسم الاسعاف نستقبل حوالي /5000/ مريض شهريا وكذلك الأمر بالنسبة للعيادات الخارجية وكما وجدتي خلال الجولة لا يوجد سوا طبيب تخدير واحد يخدم المشفى خلال الدوام من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة مساءا والكادر المتواجد يعمل بجهود جبارة بالمشفى وكما معروف ان الأطباء تتجه للتعاقد مع المشافي الخاصة والهجرة للخارج للعمل وذلك انطلاقا من تدني الرواتب والاجور في المشافي التابعة للدولة.

وختم الدكتور مراد أن المشفى يعمل بكامل طاقته وامكانيته ويلاحظ التطور والعمل ولكن ينقصه عدة أشياء نأمل بأن تستكمل مثل الجراحه يلزمنا برج تنظير قمنا بجلب جزء منه وبقي التكميلات من وصلات وغيرها حتى يتم تفعيل الجراحات التنظيرية وعندما يكتمل سوف تتنوع العمليات بشكل اوسع واكبر ، ونأنل بأن يتم رفدنا بطبيب وعائية لنقوم بإجراء عمليات وعائية كذلك الحال في العصبية وضمن هذه الظروف لا نستطيع القيام بها.