على الرغم من عودة عدة جهات إلى مقراتها الأساسية في الوسط التجاري ضمن مدينة درعا، إلا أن فرع المصرف التجاري لم يعد إلى مقره الأساسي وسط السوق ولا يزال يقبع في ركن صغير مؤقت ضمن فرع مصرف سورية المركزي بشكل لا يلبي حاجة العمل ويربك المراجعين، علماً أن مبناه لم يتعرض لأضرار كبيرة ويحتاج فقط أعمال تأهيل لجهة الإكساء والأثاث ليصبح جاهزاً للاستثمار.
وبهذا الصدد أوضح رئيس نقابة المصارف والتجارة والتأمين – حسن الشبلاق أنه تم مؤخراً إعداد كشف تقديري بأعمال الترميم والتأهيل الضرورية الخاصة في المقر الرئيس للفرع المذكور, ولاسيما المتعلقة بالأبواب والنوافذ والتمديدات الكهربائية والصحية والدهان والاتصالات بقيمة بلغت قيمته نحو24 مليون ليرة، لافتاً إلى أن رصد هذا المبلغ ضرورة ملحة وبأسرع ما يمكن لكونه يسهم في إعادة استثمار المصرف ضمن الوسط التجاري, وبما يؤمن مساحات كافية للعاملين والمراجعين.
وأشار رئيس اتحاد عمال درعا – أحمد الديري إلى أن استمرار تأخير عودة فرع المصرف التجاري إلى مقره غير مقبول أبداً وخاصةً أنه يقبع في زاوية صغيرة الآن ضمن فرع المصرف المركزي حيث تجد الموظفين (محشورين) بشكل لا يمكن من أداء العمل بالشكل المطلوب للزبائن، لافتاً إلى أن الاعتماد اللازم لإعادة التأهيل ليس بالكبير ولا يعقل أن يكون عائقاً أمام وضع مقر الفرع الرئيس في الخدمة بما يحسن من واقع العمل وينعش السوق التجاري.
وفي الاتجاه نفسه ذكر المهندس قاسم المسالمة- رئيس غرفة تجارة وصناعة درعا أن عودة فرع المصرف التجاري إلى مقره الرئيس مطلب لعامة التجار لأنه عامل مهم لإعادة إحياء السوق التجاري الأساسي في مدينة درعا ولاسيما في شارعي هنانو والقوتلي وتفرعاتهما, وذلك لكثرة المراجعين لهذا المصرف الذي يعني حركة نشطة للمواطنين في محيطه ستتكفل بتحفيز التجار على إعادة تأهيل محالهم المتضررة ومزاولة العمل فيها من جديد، واستغرب المسالمة تأخر عودة المصرف, علماً أن الظروف أصبحت مناسبة لذلك ولا مبرراً مقنعاً لاستمرار ذلك بعد أن تحسنت الحركة التجارية في سوق الشهداء المجاور وفي محيط (الكراج) توازياً مع مزاولة العمل من جديد في كل من غرفة التجارة وفرع اتصالات درعا إضافة لوجود البلدية ومديريات التربية والمالية والثقافة وعدلية درعا, وصالة السورية للتجارة من السابق، وتساءل المسالمة: هل سبب التأخير مبعثه الجهات المعنية في درعا أم من أصحاب القرار في دمشق ؟ آملاً المعالجة بأسرع ما يمكن.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور