الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2017-03-25  الساعة: 15:41:45
أما لهذا الفساد من اخر
بسام طالب-الدبور

أنا شخصيا لاأثق بمعظم التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية فبعضها مغرض وبعضها يخضع لتوجيهات الدول المموله لهذه المنظمات وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وأغلب هذه التقارير مسيس,ولكن كما يقال لادخان بلا نار وحين يضع التقرير الاخير للشفافية في العالم سورية في مقدمة الدول التي يستشري فيها الفساد فلابد ان هناك مساقط عملية لهذا الكلام والاهم من ذلك أننا نعيش هذا الامر حتى على صعيد حياتنا اليومية ولاشك ان ماسهل وهيأ وخلق الاجواء المناسبة لاتساع رقعة الفساد والفاسدين في بلادنا هو ذاك العدوان الشرس على بلادنا والذي كان يستهدف كامل وجودنا.

والذي دعاني مجددا للكتابة عن هذا الامر ما قرأته في جريدة الوطن بأن (رجلي اعمال) حصلا بطرق غير مشروعة على ملياري ليرة سورية كما كشف احد التقارير التفتيشية للدولة,والمذهل في الامر هو المبلغ ,ملياري ليرة اي الفي مليون ليرة ,اي كان يمكن اقراض ألفي مواطن كل واحد مليون ليرة هو بأمس الحاجة اليها, ولاشك ان المخفي أعظم وهناك ربما عشرات او ربما مئات المليارات التي ضاعت على خزينة الدولة جراء هذا الفساد المستشري

قروض ضخمة لمشاريع وهمية ونصب واحتيال بالتواطؤ مع بعض المسؤولين,واسماء كبيرة وصغيرة تسرح وتمرح هنا وهناك وفي عنقها ديون وارقام مرعبة واغلب هؤلاء لايألو على شئ وكأن الامر لايعنيه

(س) موظف متقاعد اراد الحصول على قرض عقاري بمليون ليرة لترميم بيته المتداعي,وبدأت رحلة العذاب اوراق ووثائق وتصديقات وكفلاء وخدني وجيتك من هنا الى هناك ومن هناك الى هنا وبعد معاناة اشهر من العذاب همس احدهم في أذن هذا المقترض التعس ,(اذا مابتبلعهم عمرك مابتحصل ع القرض) والرجل لو كان بمقدوره أن يبلغ لكان بلّع نفسه واخيرا توصل الى تسوية ان يقدم رشوة للطالبين بمقدار عشرين بالمئة من قيمة القرض حين يستلمة,لكن المتعوس خائب الرجاء حتى هذه لم (تزبط) لسبب ما ربما ان المسالة لاتستأهل هذه المغامرة ولم يحصل الرجل في نهاية المطاف لاعلى قرض ولاعلى مايحزنون

الامثلة كثيرة والشواهد كثيرة,وحين يعم الفساد ويصبح قاعدة وليس اشتثناء هنا تقع الطامة الكبرى

حين يصبح الفساد اسلوب حياة ,فلم تعد المسألة مسألة فساد حكومي بل مسألة فساد شعب وحلال ع الشاطر لقد لمسنا بعضا من هذه المسألة في ازمة المياه التي عانتها دمشق وبعض ضواحيها,والذي يعطي بعض الطمأنينة ان هناك مسؤلون شرفاء مازالو حريصين على مصالح الشعب ومحاربة الفساد والغلاء ومنع الغش والاحتكار ومازال هناك مسؤولون على قناعة بأن اثرياء الحرب لايقلون خطرا على البلد من التكفيريين والارهابيين,وامثال هؤلاء هم الضمانة من ان لاتفلت زمام الامور,ويتسع الخرق على الراقع ويصبح الفساد سنة للحياة 

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 2065

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد