الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2017-04-07  الساعة: 06:49:13
انتهت حقبة مياله واَن لاقتصادنا ان يستقيم
بسام طالب

اكاد اجزم اننا في جريدة الدبور كنا من اشد الناس انتقادا,ان لم نكن اشدهم, للدكتور اديب مياله منذ ان تبوأ منصبه كحاكم لمصرف سورية المركزي والى ان أقيل من منصبه الاخير كوزير للاقتصاد,لدرجة ان احد وزراء الاعلام السابقين قال لنا (خفوا ع الرجال ولسه نازلين فيه انتقاد وراح تزعّلوا ناس كتيرين منكن) ولان الفقير لايخسر شيئا و(المعاش اللي عم يعطونا ياه يقطعوه) استمرينا في سياسة انتقاد الرجل ,وكان كثيرون ممن تعاملوا مع الدكتور مياله وعملوا معه بالاضافة الى خبراء اقتصاديون وماليون ومحللون يثق بسعة اطلاعهم وامانتهم وحبهم لوطنهم يشاركوننا الراي بأن الكثير من الهنّات والسقطات والاحباطات التي منيت بها ليرتنا وسياساتنا المالية والنقدية وتعاملاتنا التجارية الخارجية والداخلية كانت نتيجة السياسات الفردية الخاطئة للدكتور ميالة. وقد كان لافتا جدا في كل نهج وسياسات الدكتور مياله في الحفاظ على قيمة ليرتنا السورية والحد من تدهورها مجموعة من الاجراءات يكررها ويعيدها ويلجأ اليها في كل مرة تتعرض ليرتنا الى هزات وعلى راس هذه الاجراءات طرح مبالغ نقدية كبيرة بالدولار لشراء الليرة السورية وقد كان المستفيد الاكبر في هذه المزادات والعروض حفنة من الناس اثروا اثراء اسطوريا وكانت ملايين الدولارات التي تنفقها الدولة لدعم الليرة تذهب بطريقة او باخرى الى جيوب هؤلاء نتيجة مضاربات واحتيالات وعمليات بيع وشراء للدولار وكان من اجراءات الدكتور مياله المعتادة ايضا في مثل هذه الحالات هو القاء القبض على عدد ممن يمارسون مهنة الصيرفة والقاء التبعة عليهم في الانخفاض الذي يكون قد لحق بالليرة السورية, وفي ذلك جزء يسيير من الحقيقة في حين ان هناك مضاربين وصيارفة كبار ومحميين ويقع عليهم المسؤولية الاساسية في التلاعب باسعار صرف الليرة والحق ان انتقادنا للدكتور مياله لم يكن شخصيا او مغرضا فنحن لانعرف الرجل معرفة شخصية ولم نلتقيه في حياتنا اضافة ان لامصالح تجارية او مالية او بنكية لنا معه او مع غيرة وانما كان نقدنا نابعا من قناعتنا ويشاركنا في راينا كثيرون بان اداء ه لم يكن ناجحا ولامقنعا وبخاصة فيما يتعلق بالحفاظ على قيمة عملتنا المحلية وعلى رمزية مكانتها وحين تم تعيين الدكتور ميالة وزيرا للاقتصاد انتقل الرجل بكل سلبياته ونقلها الى الوزارة ولعل العديد من اعضاء غرف التجارة والصناعة ورجال الاعمال واصحاب الفعاليات التجارية ابدى استياءه تلميحا او تصريحا من الخطوات والاجراءت التي اتخذها الدكتور مياله كوزير للاقتصاد الان بذهاب الرجل فقد ان الاوان الى حركة تصحيحية في المجال النقدي والمالي والاقتصادي في البلاد وقد ان الاوان لتصحيح مسار العملية النقدية باسرها واعادة الامور الى نصابها بعد ان انحرفت كثيرا عن مسارها الطبيعي ونامل من وزير الاقتصاد الجديد ان يخطو خطوات جادة على هذا الصعيد وبالتنسيق والتشاور مع حاكم مصرف سورية المركزي ومع اولئك الذين وجهوا انتقادات علمية ومدروسة لنهج الدكتور ميالة السابق

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 2178

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد