سورية ماراحت وماراح تروح باذن الله
الدبور-بسام طالب
|
||
انها ليست مجرد مباراة في كرة القدم انها اختبار حقيقي ومحك حقيقي للموقف الحقيقي للشعب السوري من بلده سورية ودون احصاءات وتحليلات وتنظيرات فان معظم ان لم نقل كل السوريين الذين اعرفهم هنا في المهجر كانوا قلبا وقالبا مع فريق بلدهم في مباراته للتأهل لكأس العالم بكرة القدم اللافت هنا ان سوريين لاعلاقة لهم لابكرة القدم ولابالرياضة ولا بكؤوس العالم حرصوا على مشاهدة المباراة اومتابعة اخبارها وقلوبهم وعواطفهم مع فريق بلدهم كي ينتصر اناس على اختلاف مشاربهم مؤيدون ومعارضون ,رماديون ووسطيون ,منتمون ولامنتمين ,الجميع ارادوا لفريق بلدهم النصر وكأنهم ارادوا ان يوجهوا رسالة صريحة واضحة للعالم اجمع ولكل من تاّمر ولكل من لم يتاّمر اّن سورية بالنسبة لجميع السوريين تبقى فوق الجميع وانهم متمسكون بسورية الوطن وسورية الدولة لاخر رمق بحياتهم. علاقة زوجتي بالرياضة ليست فقط علاقة غير ودية بل علاقة كره ورغم ذلك أجلت موعدا طبيا هاما لتابع احداث هذه المباراة واعتقد انها المباراة الاولى التي تابعتها طوال حياتها ابني الاكبر المولع بالرياضة والذي واظب على حضور نهائيات كأس العالم لكرة القدم في دوراته الثلاث الاخيرة كانت تقوم مناحة في بيتنا عندما يتعرض الفريق السوري لخسارة ما او لايتأهل لمسابقة ما ورغم ان ابننا يقيم بعيدا عنا الاف الكيلومترات فقد ظل خط التواصل بيننا وبينه الى ان انتهت المباراة ونشكر الله انها جاءت لصالحنا ابني الاخر تقدم بطلب شبه رسمي في عمله لمتابعة احداث المباراة على هاتفه النقال مثيرا اعجاب واهتمام مدرائه الكبار على هذا الولاء المتميز للوطن الام رغم انه يحمل جنسية اجنبية منذ مايزيد على خمس وعشرين عاما. انه الشعب السوري التاريخ ,الشعب السوري الحضارة ,الشعب السوري الابداع,التميز,التعايش,التسامح انه الآمل بسورية جديدة متصالحة وموحدة وطنيا وشعبيا تاريخا وجغرافيا
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور