الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2017-10-13  الساعة: 18:11:53
العارضة والمعارضة
الدبور-بسام طالب

(نيال الحكومة على هيك معارضة) عنوان مقال كتبته عام2005 ونشرته في احدى الصحف المحلية بدمشق,والمضمون واضح والمكتوب باين من عنوانه كما يقال.

لكن ماأعاد ذاك المقال الى ذاكرتي الان هومتابعتي لمباراة المنتخب السوري الاخيرة في سيدني و تصدي عارضة المرمى الاسترالي والحؤول دون وصول منتخبنا الى منافسات كأس العالم القادمة لكرة القدم, وذاك الطباق شبه التام الذي ورد الى خاطري بين هذه العارضة الظالمة وتلك المعارضة (اللقطة)التي أساءت من حيث تظن انها تحسن.

عارضة المرمى لها ثلاث خشبات ومعارضتنا صار لها اذرع وافرع ونبت لها وتسلل اليها الاف الخشبات.

القائم الايسر في عارضة المرمى حال دون فرحة شعبنا المكلوم والذي هو بأمس الحاجة الى لحظة فرح بعد كل مامر به من ويلات

أما الاف الخشبات في معارضتنا فقد انساح يمينها في يسارها وانداح علمانيوها مع اصولييها واختلطت خنادقها بفنادقها وبنادقها ببيادقها وضاعت فيها الطرق وتاهت الاتجاهات.

وكل من هب ودب زرع راياته واعلامه فيها ,وتداعت عليها الآمم والقبائل والقبليات وانغمست فيها العصابات والعصبيات واللي فتح

مخفر واللي ساوا حاجز,واللي اعتلى منبر واللي تمنطق خنجر واللي امتطى حصان وعمل دولة وسلطان وشي كان وشي ماكان.

وشي بدو يّرجع الخلافه وشي بدو يّرجع الاستعمار وشي يترحم على أذناب الاستعمار وشي مع الديمقراطية وعمرو ماكان ديموقراطي وشي مع الحرية وهو رب الديكتاتورية واعتى قلاع الرجعية صارت هيه المرجعية واختلط الحابل بالنابل وضاع الصالح بين رجلين العاصي وضاعت أصوات الحق بين اصوات الباطل.

وصار عنا معارضة ناعمة ومعارضة خشنة ومعارضة مجرمشة ومعارضة ع الريحة ومعارضة مسلحة ومعارضة مسلّخة وشي معارض داخل وشي معارض خارج وشي من الفضاء الاليكتروني وشي من الفضاء الافتراضي ,ومابقي يمكن جهاز استخبارات بالعالم الا وادلى بدلوه فيها ولم يبق فاشل او معاق او مهووس في دول الغرب والشرق يدعي الاسلام الا وولغ في انائها

ولما بلشت شغلة المنصات صار في منصات للانطلاق ومنصات للاطلاق ومنصات للعرض وأخرى للاستعراض ومنصات من الآستانه واخرى من الكزاخزتانه والله العليم يمكن رايحين ع المرستانه.والكل مخترق والكل محترق

ايها الناس كفى,ايها السوريون كفى ,وتعالوا جميعا الى كلمة سواء,تعالوا لنلتقي على مايجمعنا ,ولاشئ يجمعنا سوى سوريتنا,سوى وطننا الذي كاد يضيع من أيدينا بأيدينا ,تعالوا الى مايوحدنا حتى ولو كانت مباراة في كرة القدم,تعالوا ولننسى او نتناسي أن الوطن كل الوطن كاد يكون الثمن.

فأية تضحية جاهلية وعمياء تلك التي تضحي فيها بوطنك من أجل الوطن؟

كلنا مع سورية الموحدة ارضا وشعبا بكل اطيافها وطوائفها واديانها ومللها ونحلها والسلام.

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1963

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد