شبعنا علاك.... فاعمل خيرا أو اصمت
بسام طالب
|
||
شبعنا علاك.... فاعمل خيرا أو اصمت بسام طالب مايثير الغيظ حين يجلس أحدهم وهو يشرب فنجان النسكافيه ويدخن سيجارة المالبورو بعد وجبة شهية بمطعم أبو شريف كلفت 750 ألف(ع الواحد) ويقول لك: ايه شو هالزياده بالرواتب متل قلتها أيه ينقال قوالك وينتصب ميزانك فاتورة بعشر ملايين ,قديش بيطعمو خبز للعباد أو تأتيك دكتورة خبيرة بالاقتصاد , وبكل شيء, وتقول لك أن التضخم وغلاء الأسعار التهم الزيادة قبل أن تبدأ وذلك لفتا للأنظار(وعلى مبدأ وبضدها تتميز الأشياء) علهّم يعينوها عميدة لشي كليه أو مديرة عامة لشي شركة النهب فيها شغال أو يأتيك طامح لآن يستوزر(يوظفوه وزيرا) ويتفلسف بكلام معقد ومقعر ولاتفهم منه أن كان مع الحكومة أم مع الشعب أم ضدهما أو يأتيك منافق انتهازي يستفزك بغباء دفاعه عن القرارات الحكومية,ويدفعك (نكاية بالطهارة .......باللباس ) أويأتيك مسؤول سابق علك وعجن ( بضم العين ) واستهلك حتى آخر رمق ومصّر على استمرار لته وعجنه وتنظيراته ويقول افعلوا كذا ولاتفعلوا كذا بركي بيرجعو بيوظفوه وهنن حمدوا ربهم ساعة خلصوا منه ومن غلاظتو وفشله أويجلس أحدهم (في الزيتونة به ببيروت) مع صديقه المثقف يشربان فنجاني نسكافيه مع قطعتي كيك بالليمون ويدفعان حوالي 300 الف ليرة ثمنا لهذه الوجبة الخفيفه ويتناقشان حول الأهداف المرئية واللامرئية الكامنة وراء القرارات الحكومية الأخيرة,وأن الشعب مسكين وتعبان وعايف حالو وكان الله في عونه ووالله لولا العيب والخجل لقلت لمعظم هؤلاء : كلوا تبن وارحمونا من تحليلاتكم وتنظيراتكم وحلولكم واقتراحاتكم,فلم يعد يعنيننا إذا كان ماتقولونه صحيحا أم خاطئا ,نزيها أم مغرضا مخلصا أم انتهازيا وكلمة ورد غطاها ,معك مايخفف من وطأة العيش على العباد فافعل مامعك فساهم ولو بعدم القاءك القمامة في الطريق ,ساعد بتظيف حارتك ساهم ولو بكلمة طيبة لجارك تراحمو أيها الناس ,علّ رب الناس يرحمكم
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور