أحيت مؤسسة القدس الدولية (سورية) يوم القدس الثقافي لشهر أيلول بمحاضرة علمية ألقاها الكاتب الشيخ عارف شعبان في رحاب مكتبة الأسد الوطنية في دمشق صباح الأربعاء 27/9/2017م، حضرها الدكتور خلف المفتاح؛ عضو مجلس إدارة المؤسسة، والسيد خالد عبد المجيد؛ أمين سر قوى تحالف الفصائل الفلسطينية، والسيد زياد الصغير؛ أمين سر حركة فتح الانتفاضة، وحشد من النخب العلمية والفكرية والثقافية.
افتُتِحَت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثم النشيدين العربيين السوري والفلسطيني، تبعه عرض لفاصلٍ أنتجته مؤسسة القدس الدولية (ماذا لو لم ينتفض المقدسيون)؛ لخّص أهمية هبة باب الأسباط التي جاءت رداً على إغلاق الاحتلال المسجد الأقصى في 14/7/2017م، وما تلا ذلك من ردة فعل فلسطينية شعبية صارمة، أرغمت الاحتلال على إلغاء خطته ببسط السيطرة على الأقصى.
ركز الشيخ شعبان في محاضرته على معنى تسمية مدينة القدس بعيداً عن التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا، موضحاً أن الرسالات السماوية أكدت أهمية مدينة القدس وقيمتها المقدسة عبر التاري ، مشيراً إلى أن مؤمني العالم يدافعون عن القدس ويحمونها؛ بوصفها قضية أساسية، وهي كانت ومازالت محط اهتمام كبير لدى السوريين على مر العصور، وستبقى قبلة الأرواح وملجأ القلوب المؤمنة.
وتطرق الشيخ شعبان إلى سبب تسمية القدس، وتحدث بإسهاب عن المسمى الحقيقي والغاية منه؛ فلكل مسمى معنى، ولكل معنى غاية، موضحاً أن ارتباط القدس بالأرض كارتباط الروح بالجسد، مؤكداً أنه "لو أدرك أهل الديانات الرسالةَ السماويةَ في معنى القدس والقدسية لم يكونوا أضداداً ولا مقسّمين كما نراهم اليوم، وكان العالم كله على طاولة واحدة دون حقد أو صراعات".
من جانبه، بيّن الدكتور خلف المفتاح؛ عضو مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية (سورية) أن نشاطات المؤسسة الثقافية تركز على حضور مدينة القدس في الوعي العام، وعلى كل المنابر إلى جانب قضية المقاومة رغم كل محاولات الصهاينة لطمس هويتها ومعانيها وإسقاطها.
وأشاد السيد خالد عبد المجيد؛ أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية بالترابط الوطني والقومي بين أبناء الشعب الفلسطيني، وأبناء الأمة العربية وخاصة سورية محور الصمود والتصدي التي وقفت دوماً مع القضية الفلسطينية في نضال مشترك من أجل فلسطين والقدس.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور