بعد تتويج يوفنتوس بطلاً للدوري الإيطالي في الأسبوع الماضي والتوقعات بتتويج برشلونة بطلاً للدوري الإسباني أمس تبقى المنافسة مقتصرة على مقاعد البطولتين الأوروبيتين وفي مقدمتها دوري الأبطال بالطبع وكذلك الهروب من خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وعلى صعيد الشق الأول مازال الصراع قائماً في الليغا بين إشبيلية وخيتافي المتعادلين نقاطاً ويتقدم الأندلسي بفارق الأهداف ويدخل معهما بشكل مباشر فالنسيا بفارق ثلاث نقاط وبشكل أقل بلباو بفارق ثلاث نقاط أخرى، وفي السييراA يتشابه الوضع كثيراً مع زيادة في عدد القريبين ما يضفي إثارة أكبر مع فارق النقاط الأقل، فيتقدم إنتر الركب بالمركز الثالث بفارق 6 نقاط عن الرابع أتلانتا ويتأخر ميلان عنه بالمركز الخامس بفارق الأهداف ثم روما بفارق نقطة وتورينو بفارق 3 نقاط ولازيو بفارق أربع نقاط.
مهددون
وقبل الدخول في تفاصيل المباريات لا بد من إلقاء نظرة على وضع المهددين بمغادرة الأضواء ففي إيطاليا كان كييفو فيرونا أول الهابطين ويبدو فرزينوني الأقرب لمرافقته، على حين هناك 7 متنافسين على المركز الأخير الذاهب إلى السييراB وأولهم إيمبولي (29 نقطة) وثم أودينيزي (33) وبولونيا وجنوا (34 نقطة) ثم بارما (36) وسبال وساسولو (38 نقطة).
وفي إسبانيا لم يهبط أحد حتى الآن إلا أن المعطيات تضع رايو فاليكانو وهويسكا أول المهددين بالنزول إلى الدرجة الثانية (28 و29 نقطة) وتحتدم المنافسة حول المقعد الثالث بوجود جيرونا (34) وبلد الوليد (35) وسلتا فيغو (36 نقطة) ويبتعد فياريال وإيبار قليلاً بواقع (39 و40 نقطة) على التوالي.
الصياد والعصفور
على رأي المثل الشعبي يقف رايو فاليكانو أمام جاره ريال مدريد كما العصفور أمام صياد هوايته التسلية، فالملكي المتعادل مع جار ثانٍ هو خيتافي يخوض هذه المباراة تأدية واجب مع فارق النقاط البعيد عملياً مع جاره الآخر الأتلتي والمريح أمام ملاحقيه على المركز الثالث، على حين رايو العائد إلى الأضواء هذا الموسم فمهدد بالعودة إلى الدرجة الثانية خاصة بعد الخماسية النظيفة التي عاد بها من الأندلس، رايو جمع 18 نقطة من 28 بملعبه عبر 4 انتصارات و6 تعادلات و7 هزائم على حين سجل الملكي 8 انتصارات و3 تعادلات و5 هزائم بعيداً عن برنابيه، علماً أن الريال لم يخسر أمام رايو ضمن الليغا منذ 1997 وفاز بـ17مواجهة جمعته مع رايو منذ عام 2000.
وضع فريق العاصمة (رايو) يتشابه كثيراً مع فريقين كاتالونيين، أولهما جيرونا الذي يخوض موسمه الثاني بين الكبار حيث سيكون على موعد مع نهاية حقبته بالأضواء في حال واصل نتائجه السيئة وخاصة بعد تلقيه 7 هزائم متتالية آخرها أمام بلد الوليد أحد منافسيه على الهبوط، ويستقبل جيرونا عصر اليوم إشبيلية الطامح لإنهاء الموسم بين الكبار والفائز بخماسية على رايو استعاد بها المركز الرابع مبدئياً، ويحتل جيرونا المركز الأخير بنتائجه الأسوأ على أرضه بواقع فوزين و6 تعادلات و9 هزائم، أما إشبيلية فسجل خارج ملعبه 5 انتصارات و4 تعادلات مقابل 8 هزائم، وسبق لإشبيلية الفوز على جيرونا في ثلاث مواجهات جمعتهما بالليغا دون تلقي أي هدف.
قمة حاسمة
وبما أننا نتكلم عن المهددين فإن لقاء فياريال مع ضيفه هويسكا يعتبر قمة على هذا الصعيد، فالأول الذي خرج من نصف نهائي اليوروباليغ لم يضمن بعد بقاءه في الدرجة الأولى وإن كان فوزه على أرض سوسيداد وضعه على أبواب النجاة، على حين ضيفه هويسكا ورغم فوزه على إيبار وتعادله قبلها أربع مرات يعيش كابوس العودة إلى المظاليم بعد موسم واحد فقط بين أندية الليغا، وسبق لفريق الغواصات الصفراء الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية مؤخراً أن خاض 17 مباراة بملعبه (4 انتصارات و7 تعادلات و6 هزائم) على حين هويسكا خسر 10 مرات مقابل 5 تعادلات وفوزين خارج أرضه.
وبعيداً عن الهبوط وهمومه مازال خيتافي يعيش على حلم الظهور الأول بدوري الأبطال بعد موسم خيالي يعيشه هذه الأيام وقد فرض التعادل الخميس الفائت على جاره الملكي إلا أنه يحل ضيفاً اليوم على سوسيداد الذي أهدر آخر فرصه بالمقاعد الأوروبية عندما لم يحقق أي فوز في الأسابيع الأربعة الأخيرة، خيتافي الذي لم يخسر سوى مرة خلال 11 جولة فائتة سبق له حصد 23 نقطة خارج أرضه (4 انتصارات و11 تعادلاً مقابل هزيمتين فقط) على حين جمع سوسيداد 21 نقطة من خلال 16 مباراة بأرضه (5 انتصارات و6 تعادلات ومثلها هزائم)، ولم يخسر خيتافي خلال آخر 5 مباريات جمعته بأزرق الباسك مسجلاً أربعة انتصارات متتالية آخرها ذهاب الموسم الحالي بهدف.
نفس أخير
في إيطاليا ينتظر الجميع مصير ميلان زعيم الكالشيو على المستوى القاري وهل سيعود إلى دوري الأبطال أم لا؟ وكان الروزنييري خسر فرصته الأخيرة للتويج بلقب محلي تحت إمرة المدرب غاتوزو بالخسارة على ملعبه أمام لازيو إلا أن الكثير من عشاقه يعتبرون وجوده في الشامبيونز بالموسم القادم أهم وهو الذي يجد مزاحمة شديدة من أتلانتا وروما وحتى تورينو الذي يستقبله الليلة في أولمبيكو تورينو حيث الفارق بينهما لا يتجاوز نقاط هذه المواجهة، تورينو يدخل المباراة متسلحاً بسجله الجيد خلال الآونة الأخير فلم يخسر سوى مرة في 10 جولات محققاً الفوز بنصفها وقد سجل 9 انتصارات وتعادلين مقابل 5 هزائم على أرضه، على حين ميلان خسر ثلاثاً من مبارياته الست الأخيرة التي لم يسجل خلالها أكثر من فوز وحيد وقد سجل 5 انتصارات و7 تعادلات مقابل 4 هزائم خارج ملعبه، ويسعى الفريقان إلى كسر سلسلة التعادلات بينهما التي بلغت أربعاً وتورينو إلى فك عقدة سان سيرو حيث لم يفز خلال عقدين منصرمين.
وإذا كان ميلان يدرك أن الفوز وحده يبقي على آماله بغض النظر عن نتيجة روما أمس فإن أتلانتا شريكه بالمركز الرابع قبل الجولة الحالية سيدخل لقاءه مع أودينيزي غداً وقد عرف وضعه تماماً، ويلعب ممثل برغامو مباراة الغد منتشياً بأربعة انتصارات خلال سبع جولات أخيرة دون هزيمة والأهم بلوغه نهائي كأس إيطاليا للمرة الأولى بعد أكثر من عقدين، أما أودينيزي الذي لم يحصد سوى نقطة في ثلاث جولات أخيرة فمازال يبحث عن طوق نجاة للبقاء بعيداً عن مثلث الهبوط، وكان أتلانتا فاز ذهاباً في أودين 3/1.
نشوة وترقب
فريق آخر منتشٍ هذه الأيام ونقصد لازيو الذي أقصى ميلان من نصف نهائي الكأس ولديه فرصة أخرى للفرحة وتتمثل ببلوغ دوري الأبطال، علماً أنه الأضعف بين خمسة أندية تتنافس على المركز الرابع ويواجه امتحاناً صعباً اليوم عندما ينزل ضيفاً على سامبدوريا الذي يليه في جدول الترتيب والذي يمنى النفس بمقعد أوروبي والفارق بينهما 4 نقاط، وخاض سامبدوريا 16 مباراة بأرضه ففاز بتسع منها وتعادل مرتين وخسر أربعاً، على حين سجل لازيو 6 انتصارات و3 تعادلات و7 هزائم خارج ملعبه، يذكر أن لازيو لم يخسر أمام سامبدوريا سوى مرة واحدة خلال 14 مواجهة أخيرة بالسييراA ففاز بـ11 وتعادل مرتين آخرهما في لقاء الذهاب بنتيجة 2/2.
مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 35
• اليوم: فالنسيا * إيبار (1.00)، جيرونا * إشبيلية (3.00)، سوسيداد * خيتافي (5.15)، فياريال * هويسكا (7.30)، رايو فاليكانو * ريال مدريد (9.45).
• غداً: بيتيس * إسبانيول (10.00).
الإيطالي – الأسبوع 34
• اليوم: فرزينوني * نابولي (1.30)، كييفو فيرونا * بارما، سبال * جنوا (4.00)، سامبدوريا * لازيو (7.00)، تورينو * ميلان (9.30).
• غداً: أتلانتا * أودينيزي (8.00)، فيورنتينا * ساسولو (10.00).
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور