تقديم المازوت الزراعي للفلاح بالسعر المدعوم وزراعة دمشق وريفها تتجه إلى وضع خطة لتطوير وزيادة الإنتاج
ملك محمود
|
||
تعد الزراعة في دمشق وريفها مصدرا رئيسا لتأمين المنتجات الزراعية "النباتية والحيوانية" وعلى الرغم من تراجعها خلال سنوات الحرب إلا أن الواقع الزراعي يشهد تحسنا ملحوظا ، وتسعى مديرية الزراعة في المحافظة على تأمين متطلبات إعادة الواقع الزراعي إلى سابق عهده بشكل تدريجي، حيث قدمت مختلف أنواع الدعم لمكونات القطاع الزراعي من غراسٍ وبذار وأسمدة وأعلاف ومحروقات وكهرباء وإصلاح آبار الري ،وتقديم التسهيلات للتوسع بشبكات الري الحديث. وللحديث أكثر عن واقع الزراعة والخطة الاستثمارية التقت "جريدة الدبور" بمدير مديرية الزراعة في دمشق وريفها المهندس عرفان زيادة. بداية تحدث "زيادة " عن الخطة الزراعية لهذا العام ونسبة تنفيذها وكانت كالتالي : * خطة المحاصيل الحقلية الشتوية المروية، والبعلية للموسم الزراعي 2023 – 2024 هي 28503 هكتار تم تنفيذ نسبة 94% من المساحة المخططة. *خطة المحاصيل العلفية الشتوية المروية, والبعلية للموسم الزراعي 2023 – 2024 ,هي 12577 هكتار تم تنفيذ نسبة 97% من المساحة المخططة. * خطة المحاصيل الطبية والعطرية للموسم الزراعي 2023 – 2024 هي 713 هكتار, تم التوسع بزراعتها بنسبة تنفيذ 116% من المساحة المخطط لها * خطة المحاصيل الصيفية لعام 2024 هي 7053 هكتار, تم تنفيذ لتاريخه 56% من المساحة المخططة. الدعم والتسهيلات وبين أنه يتم تقديم العديد من أوجه الدعم للفلاح من قبل الحكومة ،بهدف تحقيق العديد من الأهداف على رأسها استمرار الفلاحين بالإنتاج وزيادة كميته وخفض التكلفة، وإحداث التوازن قدر الإمكان بين التكلفة والسعر بما يحقق أرباح للفلاح، ويحقق أقل أسعار ممكنة للمستهلك، موضحا أن تكاليف الإنتاج قد ارتفعت كثيراً خلال الأزمة نتيجة التضخم ،وارتفاع أسعار وتكلفة مستلزمات الإنتاج سواءً كانت مستوردة أو محلية، كما أن المحاصيل والمنتجات الزراعية التي لا تتسوقها الدولة،في حين يتم تسويقها عن طريق أسواق الجملة ،وعبر القنوات التسويقية المختلفة ،وتخضع للعرض والطلب ،وبالتالي لا يمكن التحكم في جميع المنتجات الزراعية. وتابع في ذات السياق أنه من أهم قنوات الدعم المقدمة تقديم المازوت الزراعي بسعر مدعوم عبر البطاقة الإلكترونية لجميع المحاصيل الشتوية والصيفية والأشجار المثمرة ،لزوم عمليات تجهيز وخدمة المحصول، كما تم توزيع الأسمدة عبر المصرف الزراعي بأسعار مدعومة لمحاصيل القمح والقطن والتبغ البطاطا والأشجار المثمرة كالحمضيات والزيتون والتفاح، علاوة على تقديم المصرف الزراعي التعاوني مختلف أنواع القروض الزراعية بمعدلات فائدة هي الأقل بين المصارف العامة والخاصة، كقروض لمشاريع التحول للري الحديث والقروض الممنوحة للفلاحين لشراء الجرارات والعزاقات الزراعية الآلية الجديدة، بالإضافة إلى تقديم قروض لإقامة المزارع السمكية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة. علاوة على تقديم البذار المحسن من أصناف القمح والشعير المعتمدة بأسعار أقل من تكلفة إنتاجها من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذار بالإضافة الى تقديم الدعم على أسعار المحاصيل التي تستلمها الدولة بمعدلات أرباح مجزية للفلاحين مقارنة بالتكلفة. المنشآت الحيوية الموجودة وذكر "زيادة" أن محافظة ريف دمشق تحتوي على العديد من المنشآت الحيوية المستثمرة والمختصة بالإنتاج الزراعي، والتي تنتشر في جميع مناطق المحافظة ،وتتركز أغلبها في مناطق زراعتها، وتتنوع هذه المنشآت وفق تنوع الإنتاج الزراعي ،والذي تشتهر به مما انعكس على تنوع وتوزع المنشآت الحيوية الزراعية من معاصر للزيتون ،في مناطق قطنا والحرمون والقطيفة إلى منشآت تصنيع قمرالدين في مناطق النبك والغوطة إلى منشآت زراعة الفطر الكسوة والنبك، بالإضافة إلى مراكز الخزن والتبريد والتوضيب المنتشرة في أغلب مناطق المحافظة كالزبداني وقطنا والتل والحرمون ويبرود ، وذلك لتنوع الإنتاج من الأشجار المثمرة في المحافظة كالتفاح والكرز والمشمش ... كما يوجد عددً من البيوت البلاستيكة المحمية المنتجة للخضار، والغراس المتنوعة المتوزعة باغلب مناطق المحافظة ( الكسوة ... قطنا ... ). الجولات الميدانية وأكد أنه يتم بشكل إسبوعي القيام بجولات ميدانية على مستوى المناطق بريف دمشق لمتابعة تنفيذ الخطة الزراعية، وبين الحين والآخر يتم عقد جلسات حوارية مع الفلاحين للاستماع إلى الصعوبات والمعوقات التي تواجههم وتذليلها ضمن الامكانات المتاحة , كما تتركز الجولات حالياً للإشراف على حقول القمح و متابعة عمليات الحصاد والدراسة والتسويق. المحاصيل الزراعية وبين أن المحاصيل الحقلية الشتوية المزروعة بريف دمشق تتنوع بين ( القمح - الشعير- حمص البعل – عدس البعل - فول الحب المروي)، اما المحاصيل العلفية الشتوية : (شعير رعوي - بيقية رعوية -بيقية حب -برسيم - شيلم – بريق) و المحاصيل الطبية والعطرية الشتوية : ( اليانسون - الكمون - الوردة الدمشقية)، في حين ان المحاصيل الصيفية : (القطن - عباد الشمس - التبغ - فاصولياء الحب -الذرة الصفراء - الذرة الرعوية - الفصة المعمرة). الصعوبات وأشار خلال حديثه "للدبور" أن أهم الصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي لجميع المحاصيل التي تنتجها المحافظة هي: * ارتفاع أسعار المحروقات . *قلة وارتفاع أسعار الأسمدة. *ارتفاع أجور نقل المنتجات الزراعية. *بعد أماكن الإنتاج عن الاسواق المحلية. *صعوبة النقل والانتقال بسبب وعورة الطرق الزراعية, وعدم وجود اسواق تصديرية. *قلة منشآت الفرز والتوضيب و عدم توفر الخبرات الكافية لعمليات (القطاف - التعبئة - الفرز ..). *قلة المعامل الخاصة لإنتاج الأدوية المستخرجة من بذور النباتات الطبية والعطرية. *بدائية الأجهزة والآلات الخاصة لاستخراج الزيوت العطرية من الوردة الدمشقية . *بعد المسافات بين أماكن الانتاج والمعامل التصنيعية. *اخيرا وجود أثر متبقي للمبيدات والأسمدة في أغلب المنتجات الزراعية. وختم "زيادة " حديثه "للدبور" كاشفا أن مديرية الزراعة في المحافظة تتجه إلى وضع خطة لتطوير وزيادة الإنتاج عبر عدة : *تأمين مستلزمات الإنتاج بشكل الأمثل لتشجيع الفلاح على استثمار المساحات القابلة للزراعة. *تعديل الروزنامة الزراعية بما يتناسب مع التغيرات المناخية. * إعادة تأهيل الطرقات الزراعية بما يتناسب مع التوسع في المساحات الزراعية. *منح قروض ميسرة للحصول على الأسمدة من المصرف الزراعي التعاوني. * تطبيق دعم سعر المنتج النهائي بالنسبة للمحاصيل الاستراتيجية مع منح قروض ميسرة في بداية كل موسم لتغطية تكاليف الإنتاج ومن ثم استردادها عند التسليم. *صيانة البنية التحتية للري من خلال إعادة تأهيل مجاري الأنهار وإزالة التعديات القائمة عليها بما يضمن حركة المياه في المجاري الطبيعية. *إدخال أساليب الري الحديثة. * التوسع في إقامة محطات معالجة المياه على مستوى الوحدات الإدارية بما يضمن إمكانية تغذية المياه الجوفية واستخدامها في الزراعة وفق المعايير الصحية والبيئية. * رفع قدرة محطة المعالجة لمشروع إعادة استخدام المياه في الزراعة, والالتزام بالمعايير والمواصفات القياسية بما يضمن استثمار أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الزراعي في مناطق الاستقرار الرابعة والخامسة. *منح مزايا وتسهيلات لإقامة آبار الري الجماعية مع مراعاة الإمكانات المائية ومعايير الاستدامة البيئية والاقتصادية. *إعادة التسهيلات والتخفيضات المقدمة لاستيراد الجرارات والآلات الزراعية. * دعم وتشجيع الجمعيات التسويقية للأشجار المثمرة وخاصة الكرز والمشمش في إطار برنامج الاعتمادية. * وضع الدورات الزراعية التي تضمن تكامل الإنتاج النباتي . * اعتماد أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية مقاومة للأمراض والآفات والجفاف لبعض المحاصيل. * اصدار برامج إرشادية هدفها تقييم البرامج الفني لتطبيق الممارسات الزراعية للفلاحين وتطوير الأدوات اللازمة ,وإعداد الخطط وحسم المشاكل التي تواجه الفلاحين.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور