أصاب السيد وسيم قطان رئيس غرفة تجارة ريف دمشق كبد الحقيقة حين قال:( أن علينا ان ننتبه الى ذاك السم في الدسم الذي تضخه نحونا صفحات ومواقع تواصل اجتماعي تعمل بشكل ممنهج ومنظم وكأي اداة اخرى من ادوات تلك الحرب القذرة التي تدار علينا من الخارج)
ان من يتابع هذه الصفحات(ونحن نتابعها بحكم عملنا كصحفيين وبحكم معرفة ماذا يخطط أعدائنا) يكتشف وببساطة ان كل ماتورده من اخبار وتكتبه من مقالات وتعليقات وكل ماتجريه من مقابلات وغير ذلك يأتي ضمن سياق عام وممنهج هدفه المساهمة الفعالة في الحملة العالمية الساعية الى اخضاعنا واركاعنا وتدمير اقتصادنا وليرتنا السورية رمز اقتصادنا وهذه المرة من الداخل بعد ان عجزوا بكل اسلحتهم واموالهم وعصاباتهم التي تسللوا بها عبر حدودنا, ولعل من يتابع مايجري في الكونغرس الامريكي واروقه بعض وكالات الاستخبارات العالمية حول ماأسموه قانون سيزر اوشيزر يدرك ان الامور لاتجري عفو الخاطر وضرب عشواء ونتيجة اجتهادات واراء شخصية بل هي خطط موضوعة واجهزة وادوات تسيرلاخضاعنا وحتى نفقد كل قدراتنا بان نكون اصحاب القرار فيما يتعلق بمصير شعبنا ووطننا ,ومن الشواهد الصارخة على ذلك الحملة المسعورة التي ماتزال قائمة لاضعاف ليرتنا والتلاعب في سعر صرف الدولار مقابلها
الطامة الكبرى لاتاتي من عدوك فأنت تعرف عدوك وتواجهه لكن المصيبة والكارثة تاتي من بعض اصحاب الفكر والراي والذين اذا احسنا النوايا يتفاعلون مع بعض هذه الصفحات وكأنهم بذلك يعطوها بعض مصداقيتها
واذا مااعتبرنا ان ذلك خطأ غير مقصود فان ذلك كما يقول السيد قطان (غلطه بكفره) وغلطة الشاطر بألف
هناك ايضا بعض المسؤولين السابقين والذين شغلوا مراكز قيادية في دائرة صنع القرار الاقتصادي تراهم يتنطعون ويدلون بدلوهم وارائهم ونصائحهم وتحليلاتهم وكلها تصب تحت عنوان اعملوا كذا ولاتعملوا كذا والى اخر ماهنالك والسؤال الممض: لماذا ايها السادة الكرام حين شغلتم مسؤولياتكم ولمدد طويله لم تعملوا بهذه التوجيهات التي هي منكم واليكم,
والملاحظ ان الغرض الرئيس في معظم كتابات هؤلاء المسؤولين السابقين هو التذكير بانهم مازالوا على استعداد للعودة لمناصبهم وسيفعلون المعجزات لو عادوا علما انه قد كان لهم نصيب في بعض التردي الاقتصادي والتقني الذي وصلنا اليه
واجبنا كمواطنيين وحريصين على مصلحة بلدنا وايا كانت مواقعنا ,ان ننتبه وننبه الى امثال هذه الصفحات المشبوهة وحتى لو تحدثت بلغة علمية وموضوعية وايدها بعض نرجسيينا من مفكرين وغيرهم فهي حق اريد بها باطل
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور