تسعى التشكيلية الشابة راميا حامد عبر البحث والاجتهاد لإيجاد أسلوب فني خاص بها معتمدة التعبيرية المقتربة من السريالية في تقديم لوحاتها التي تأخذ فيها الانثى الصدارة بحالاتها النفسية والوجدانية والعاطفية.
وعن علاقتها بلوحتها تقول الفنانة راميا في حديث لـ سانا “هي علاقة روحية عميقة اشبه بعلاقة الأم بطفلها فكل لوحة لي بمثابة مولود جميل فأمنحها مشاعري واحاسيسي الداخلية عبر الفكرة التي أجسدها بالألوان”.
الفنانة راميا التي تحضر حاليا لمعرضها الفردي الاول بينت انها اختارت المرأة كموضوع لأعمالها لما تحمله من معان جمالية هائلة وقيمة إنسانية كبيرة فهي جزء مهم من المجتمع وهي جمال الحياة لافتة الى ان الحياة لا يمكن تخيلها بدون المرأة.
وقالت “أحاول من خلال لوحتي تجسيد كل ما تحمله الأنثى من تناقضات ومشاعر انسانية كالحب والحنان والتمرد والغضب وغيرها من الحالات لتعبر اللوحة عن ذاتي عبر الفن ساعية الى التميز والتفرد بأسلوبي الخاص بعيدا عن التقليد والتكرار الذي بات ظاهرة في عالم الفن التشكيلي”.
والفنانة راميا بحالة بحث دائم في مجال الفن ككل فنان يسعى للكمال ما يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة والصدق في التعبير لان الفن الحقيقي لا يقبل الزيف.
وتحدثت راميا عن وجود اهتمام واضح من قبل المؤءسسات الثقافية لتشجيع الفن والفنانين بشكل عام وخاصة جيل الشاب عن طريق عرض أعمالهم مع أعمال الأجيال الأكبر من الفنانين وذلك من خلال المعارض الجماعية معتبرة أن بعض الصالات الخاصة تسعى وراء الأسماء البارزة من الفنانين لتسويق أعمالهم ولا تلتفت لجيل الشباب وما يقدمه من أعمال فنية راقية ومهمة.
وتعبر الفنانة الشابة راميا عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي في سورية وتختم بالقول “بالرغم من معاناتنا جراء الحرب وانعكاساتها على المجتمع السوري لم يتوقف الفن في بلدنا واستمر الحراك الثقافي في نشاطه في جميع المجالات واهمها الفن التشكيلي ولم تستطع الأزمة عرقلة مسيرة الفن التشكيلي السوري او الوقوف بوجه طموح الفنانين الشباب”.
التشكيلية راميا حامد من مواليد اللاذقية درست في كلية الحقوق لسنتين ثم اتجهت لدراسة الفن التشكيلي دراسة خاصة على يد الفنان بولس سركو وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين ولها عدة مشاركات في معارض جماعية ومتفرغة للعمل الفني.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور