حضر النحت والتشكيل وفن إعادة التدوير في المعرض الفني الجماعي الذي يحتضنه المركز الثقافي في مدينة جرمانا.
وسعى الفنانون الأربعة المشاركون في المعرض الذي أقامه فرع ادلب لاتحاد الكتاب العرب وثقافي جرمانا ضمن سلسلة نشاطات تحت عنوان حتى الانتصار لإظهار مقدرتهم بالتقنيات المختلفة التي استخدموها من الفرشاة والسكين والخامات من الخشب للكرتون والصحف وتوالف البيئة.
وجاءت لوحات الدكتورة أسمهان الحلواني بأشكال متعددة تباينت بين التلوين الزيتي والمائي واستخدام الألوان المائية بالأصابع معبرة عن معاناة ذاتية عاشتها في مراحل من حياتها وبحثها عن أمل مشرق في الحياة بدقة فنية واعية.
وتنوعت منحوتات الفنان هادي عبيد بين الأسلوبين التعبيري والتجريدي بتقنية فنية في تناول مواضيع تميل إلى التحدي وإلى حضور الإنسان المهم في الحياة وذلك باستخدام الخشب في تكوين المنحوتات.
كما عبرت الفنانة دارين الشلق في منحوتاتها عن إرادة المرأة وتحديها للظروف التي مرت بها البلاد خلال ما يعصف بها من مؤامرات وحروب إرهابية.
أما الفنانة ألطاف فاهمة التي كونت مجسماتها الفنية باستخدام تدوير الصحف والكرتون والخيش وتوالف البيئة فقدمت عبر تقنيات فنية تعبيرية مجسمات قادرة على الاستمرار والبقاء رغم هشاشة المواد المكونة لها لأنها عالجتها بمكونات فنية مثبتة ولاصقة.
مدير ثقافة ريف دمشق غالب الزغبي أشار إلى أهمية المعرض الذي شمل عددا من الأشكال الفنية إضافة إلى النحت معتبرا أن هذه النشاطات الثقافية تعكس حضور الإبداع لدى فناني ريف دمشق رغم ما طال هذه المحافظة من إرهاب تكفيري ما يعكس عراقة وأصالة الفن في سورية.
وعن المعرض رأى الناقد رضوان هلال فلاحة أن الأعمال الفنية تتلاقى في أنها تمكنت من تصعيد مكنونات الحس المبدع للفنانين المشاركين لانجاز مفهوم جمالي بصري مع تباين الحالة الإبداعية من الفنانة التشكيلية أسمهان الحلواني التي جاءت لوحاتها بمفهوم إشكالي محايد مشكلة بوابة تفاعل بين مدارس الفن التشكيلي أما النحاتان هاني عبيد ودارين الشلق فجاءت تكويناتهما بجدلية فراغات الجسد وبتقنية الإعتام والتنوير الموجه لفكرة التكوين أما الفنانة ألطاف فاهمة فعملت على فن التدوير الذي ينتمي إلى الفنون التطبيقية مقدمة أعمالا فنية من الأشياء المهملة.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور