النحت والرسم يتلاقيان في معرض مشترك لفنانتين بجرمانا
الدبور-سانا
|
||
لوحات بالألوان الزيتية والمائية ومنحوتات من الخشب اصطفت جنب بعضها مكونة معا معرضا مشتركا للفنانتين نور الزيلع وربا قرقوط تحت عنوان (تلاقي). المعرض الذي يقيمه فرع ريف دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين في مرسم ومحترف الفنان بسام الحجلي بمدينة جرمانا هيمنت على مواضيعه المرأة وتحدي الحرب على سورية وما خلفته من آثار نفسية وإنسانية. وقدمت الفنانة نور منحوتات على الخشب بشكل تقني معالج ببعض الألوان والزيوت التي أعطتها شكلا لونيا يساعد على فهم معانيها واتجاهها الذي عبر عن صمود المرأة في الحرب بشكل يمزج بين التعبير والتجريد لخدمة الفكرة. وجاءت اللوحات الفنية على يد الفنانة ربا بتقنيات مختلفة من الألوان والمرايا والمائيات في تشكيل فني تقني يعبر عن قدرة الفنانة التي استطاعت أن تقدم كل ما يدور في نفسها وفي انعكاسات الآخرين الذين تعرفت إليهم زمن الحرب. وقالت الفنانة ربا ” قدمت رسوماتي بشكل عفوي لكي أعبر عن استمرار مجتمعنا السوري بممارسة الحياة وتحديها رغم ما تعرضنا له من إرهاب ومؤامرات مركزة في ذلك على النفس وجزئياتها”. بدوره مدير الصالة الفنان بسام الحجلي قال “المعرض تعبير عن إعادة الحياة وولادة جديدة للعيش بعد اقتراب الحرب من انتهائها ونفض غبار الحزن وهي رسالة أرادت أن ترسلها الفنانتان ربا ونور مختزلتين ما تملكانه من طاقة قوية في التعامل مع موهبتيهما الفنية وإثبات حضور المرأة على الساحة الفنية والثقافية وقدرتها على العطاء إلى جانب كونها أما ومربية”. في حين رأى الفنان التشكيلي اسامة دياب أن المعرض تظاهرة تقدم تنوعا في البنى الفنية والأساليب وتعكس قدرة الفنانة السورية على الإبداع وتحدي كل مفرزات الحرب ودعاة الفكر الظلامي الذي يحرم الفن ويقيد المرأة. يذكر أن الفنانة نور الزيلع خريجة معهد الفنون التطبيقية قسم النحت وهي عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين وشاركت بسبعة ملتقيات داخل سورية وخارجها وأقامت معرضين فرديين في دمشق وحلب وقامت بتنفيذ تصاميم ل6 أعمال مسرحية وتعمل حاليا مدرسة لمادة النحت والرسم. أما الفنانة ربا قرقوط فهي خريجة قسم الاتصالات البصرية بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين وشاركت بمعرض الشباب في صالة الرواق العربي .
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور