هل نجحت الحكومة في دورها كرجل أعمال؟
ياسر اسماعيل
|
||
أعتقد بأنه لايختلف اثنان على أنها لم تنجح وربما تباين الآراء يأتي أما من اعتبارها فشلت فشلا ذريعا أو أنها حاولت المستحيل كي تنجح ولم تنجح، والسبب الرئيس في (رأينا)، أنها أرادت أن تلعب دورا ليس دورها وليست مؤهلة له، لذا كانت مضطرة للتعامل مع المسألة والتي تكاد لاتنتهي. والخطير جدا في هذه المسألة أنها فتحت من حيث لا تدري أبوابا للفساد صعب إغلاقها، ولنأخذ مثالا على ذلك مسألة الدعم الحكومي، يقول نائب عميد كلية الاقتصاد بجامعة دمشق للشؤون العلمية الدكتور إبراهيم العَدي أن المسيرة التاريخية للدعم في سورية أثبتت أنه سبب الفساد، وأن المستفيدين الحقيقيين منه ليسوا الفقراء، وأن مخرجات عملية إدارة الدعم خلال الفترات الماضية أظهرت برجوازية هي برجوازية (الغاز والكاز والمازوت والخبز والخميرة)، وصولاً إلى ورقة اليانصيب. وبرأي د. العَدي، أن من استطاع إيصال البطاقة الذكية لكل امرأة ورجل ومُسن في كل مناطق سورية يُمكنه إيصال الدعم ضمنها نقدياً أيضاً، لكونه يُلغي حلقة الفساد، مؤكداً بالوقت ذاته أن الدعم لا يتم عبر السلع، بل يجب توجيهه إلى مستهلِك السلعة وليس للسلعة. ويضيف الدكتور العدي بأن الحكومة رجل أعمال فاشل، بينما مهمتها تقوم على أن تُخطط وتُنفذ وتُعاقب، وعليها القيام بنشاط اقتصادي أو تجاري، لكن اليوم كل نشاط تقوم به يمكن أن يشوبه الفساد، بينما يبقى السوق هو من يُنظم كل شيء. لقد تعددت الأصوات التي تطالب باستبدال الدعم بدعم نقدي مباشر يصل إلى مستحقيه وبرأي الدكتور العدي أن الحكومة لديها الوسائل لذلك.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور