ويل للمهربين,ويل للغشاشين.....!!!! والبلد مليانه غش وتهريب
بسام طالب
|
||
يكاد لايمر يوم الا ويرد فيه تحذير من الحكومة ومن الجهات المختصة حول التهريب والغش,ويكاد لايمر يوم الا وتأكد الحكومة على مكافحة الغش والتهريب وتهدد بالويل والثبور وعظائم الامور لكل من يهرب او يغش او يساعد في ذلك ويكاد لايمر يوم الا ويكشف فيه عن بضائع مهربة وبضائع مغشوشة علما بأن مايكشف عنه هو غيض من فيض والمخفي أعظم بكثير (غشُّ السلع في الأسواق السورية يصل إلى 80 % والتزوير يقتحم أسوار القطاع العام والماركات العالمية)
هذا الكلام ليس كلامنا بل ماجاء في المؤتمر العلمي الاول للاغذية وصحة المستهلك والذي عقد مؤخرا في قاعة الداماروز بدمشق هل تصدقون انه كان هناك قانون في سورية اسمه سلامة الغذاء والدواء واجتهد الجماعة أطال الله اعمارهم(بأن امتنعوا ان الاكل خارج منازلهم وامتنعوا عن الشراء من الاسواق كي لايتسمموا او....) وعدلوا هذا القانون بقانون التموين رقم14 بغية تشديد العقوبات وكان النتيجة ان ثمانين بالمئة من البضائع المطروحة بالاسواق مغشوشه تصوروا ان اقصى عقوبه يعاقب بها الغشاش الذي أنتج موادا غذائية مسرطنة او سامة هي ستة اشهر حبس مع غرامة مالية لاتتجاوز ال600 الف ليرة سورية تصوروا ان الغش استشرى ولم يعد مقتصرا على مايباع في الاسواق بل انه وصل الى ماهو مصنف درجة اولى في المطاعم وغيرها كما انه ضبطت مواد غذائية ومواد مزورة في تلك المحال التي لايرتادها الا الاثرياء وعلية القوم الحديث عن التهريب ادهى وامر والشكوى تاتي من الجميع مسؤولين وتجارا وافرادا الدولة تكافح التهريب والتهريب بكل مكان وبعض التجار يشتكون من البضائع المهربة والتي تغرق الاسواق والتي تنافس بأسعارها وأحيانا بجودتها (ولكنهم اي هؤلاء التجار لايعترفون بذلك) بضائعهم المنتجة والمصنعة محليا والسؤال من ادخل هذه البضائع الى البلد حتما هم بشر امثالنا وليسوا جانا او غير مرئيين؟ ولعل هناك بعض العذر في مسالة التهريب حين كانت الحرب الظالمة تشن على بلادنا ولكن ماهو المبرر الان المسألة ببساطة تقتضي باعادة تفعيل كل القوانين الصارمة بحق المهربين والغشاشيين ولكن هذا وحده لايكفي بل يجب ان يكون الجميع بلا استثناء تحت سقف هذه القوانيين فلا احد يلتف عليها او يمر من تحتها او يقفز من فوقها وان استمر ذلك فكأنك يازيد ماغزيت الواقع مفجع ومفزع ومؤلم فيما يختص مسألتي التهريب والغش والقنونة والتنظير والتهويل والتهويش والتوعية وعقد المؤتمرات والندوات والاجتماعات كل ذلك لايفيد اذا لم تطبق القوانين الرادعة على الجميع بلا استثناء,واستثناء واحد كاف لتكر السبحة ويصبح القانون كشبكة العنكبوت لايعلق فيه الا الضعفاء او الذين لايتقنون صناعة الفساد
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور