الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2021-10-27  الساعة: 08:39:32
المسألة ليست مسألة عهر وفجور انها ابعد بكثير من ذلك
بسام طالب

المسألة ليست مسألة عهر وفجور إنها أبعد بكثير من ذلك

 

كانت تصلني أحيانا فيديوهات مصورة تحت عنوان التيك توك وكان بعضها لافتا ومثيراً للاهتمام والمتابعة مما دفعني لإنزال تطبيق التيك توك على هاتفي النقال وبعد متابعة لما يجري فيه قمت بحذفه لأن معظم ما شاهدته كان فجوراً وعهراً وسعياً لإشاعة الفاحشة بين الناس وإثارة غرائزهم وتشجيع المراهقين والمراهقات على الفجور ورذائل الأمور ظهر تطبيق التيك توك هذا، مؤخراً وفرض حضوره بشدة أذهلت العديد من المراقبين وهو باختصار شديد عبارة عن منصة على الإنترنت يقوم الأشخاص بتصوير أنفسهم بفيديو قصير ويضيفون إليه عدد من المؤثرات الموسيقية مأخوذة من أفلام عربية وأجنبية وغيرها من المواد المتوفرة عبر الإنترنت. وترجع هذه التطبيقية إلى أصول صينية حيث أن الشركة الأم هي لـ Bytedance، وهي شركة خاصة مقرها في بكين وتبلغ قيمتها 75 مليار دولار.  حظي التطبيق على شعبية كبيرة حيث تم تنزيله أكثر من 660 مليون مرة في العام الماضي ويستخدمه أكثر من 500 مليون شخص على مستوى العالم شهريًا.  في ظاهر الأمر يبدو أن هذا التطبيق هو للمتعة والتسلية وبعض الفائدة وفي الظاهر أيضا أن مضارة تقتصر على بعض المخاطر كجمع البيانات والاستغلال والتحرش الجنسي وخاصة عند المراهقين والأطفال، لكن القصة أعمق من ذلك بكثير، وبرأينا وباختصار شديد أيضا أن ظهره يندرج تحت الصراع الخفي والظاهر أحيانا بين أمريكا والصين للسيطرة على عالم المستقبل من خلال إحدى وأهم بواباته وهي الفضاء الالكتروني، فيسبوك وانستغرام وتوتير ومن لف لفهم أمريكية الصنع والهوى والمطامع وعلى المنافس الصيني أن يثبت نفسه فظهر التيك توك الصيني وبلغ حجم المتعاملين معه بشكل أو بآخر المليار والنصف نحن في العالم الثالث وخاصة العربان منهم مجرد أحجار شطرنج أو كرات يتقاذفها اللاعبون الأساسيون والاحتياطيون ولا دور لنا في كل ما يجري سوى أن نكون الضحايا وما أود الإشارة إليه من هذا الموضوع هو التالي: اهتم بعض المراهقين والمراهقات من عربنا العاربة والمستعربة بهذا الموقع وبدؤوا بنشر قذاراتهم وسفالاتهم واستغل بعضهم وبعضهن  جهل المراقبين باللغة العربية وأخذوا يتكلمون بإباحية قذرة وسوقية لامتناهية عن أحاسيسهم وأحاسيسهن الجنسية وأدواتها وما إلى هنالك وما لا يمكن أن يتخيله عقلك من قذارة وانحطاط, ومن شدة خجلي لاستماع بعضا مما يجري, قمت بحذف هذا التطبيق فوراً وأرجو إن تنتبهوا لأولادكم وبناتكن وأزواجكم وعشيرتكم من هذا الأمر فهو أبشع بكثير حتى من المواقع الإباحية المنشرة على صفحات المواقع الإنترنيتية  وحتى عند الغرب (المتحضر) أصبح معظم ما يتم تداوله في هذا التيك هو استعراض مبتذل ورخيص للأجساد والتعري  وإثارة الغرائز ولا صلة له بالتواصل سواء كان اجتماعياً أم غير اجتماعي الاجتماعي ...

فانتبهوا...

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 902

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد