الرئيسية » دبوريات

(غلي البيض لأنو الدجاج معو برونشيت)

بسام طالب

البرونشيت ياسادة ياكرام..

كلمة فرنسية الأصل وتعني التهاب المجاري التنفسية وهو مرض يصيب الإنسان ويصيب الدجاج أيضا.

الناطقين بالبرونشيت هم جيراننا جماعة الشوكولامو, أما معظم الناطقين بالبرونشيت من جماعتنا فهم من الطبقة المخملية أوممن درسوا في المدارس الأجنبية و هؤلاء وأولئك (مبلوعة) منهم أن يتفرنسوا(من فرنسا) بالكلمات ولو بمقدار.

ويضاف إلى هؤلاء..

قلة مكونة من أثرياء الحروب والأزمات والنوفوريش (الأثرياء الجدد) الذين يعتقدون أن الكلاس والتشبه بالأكابر يستدعي أن يتفرنسوا ويتأنكلوا(من الانكليزية) فتخرج الكلمات المتفرنجة من أفواههم ممطوطة ممجوجة مغلوطة (مألأعطة ألعطه) لتكشف أصلهم وفصلهم ومنبتهم الوضيع..

أما أن يطلع علينا أحدهم من لجنة مربي الدواجن ويقول أن ارتفاع أسعار البيض هو بسبب إصابة الدجاج البياض بمرض «البرونشيت» فهذه (مومبلوعه) منه لسببين:

الأول أن الرجل نسي أوتناسى أنه يخاطب الشريحة الأوسع من الشعب والذي لايعرف معنى البرونشيت ولا يعنيه أمر الناطقين به وكان يكفيه القول: إن ارتفاع أسعار البيض بسبب مرض أصاب الدجاج البياض.

السبب الآخر والأهم :أن الشعب يدرك تمام الإدراك أن التحليق بأسعار البيض ليس مردة بالمقام الأول مرض الدجاج وإنما جشع بعض التجار وبعض المربين والاحتكار وسياسات الحكومة الخاطئة على هذا الصعيد وأهم من ذلك كله الفساد الذي استشرى في كل مكان وزمان

---------------------

أربع بيضات بخمسة آلاف ليرة ليس بالمالكي وأبو رمانة بل بالأحياء الشعبية وجاءوا ليكحلوها (وبأسلوب وزير سابق )فصرحوا بأن البيض متوفر في مراكز البيع الحكومية وبسعر رخيص وهو في الواقع يباع في الأسواق العادية في السعر نفسه الذي يتحدثون عنه,وذكّرنا ذلك بحكاية البصل ولم ننسى بعد ماحصل

في غابر الأزمنة والأيام كان ينادي المنادي في بلادنا: (ياالله بيضة ورغيف) وكانت تلك السندويشة بمتناول الجميع وأرخص من  سندويشة الفلافل

وحتى لا نوغل بعيدا نقول أن صحن البيض كان ب75 ليره في 2011 وكان راتب الموظف حينها يشتري 4000 بيضه أما راتبه الآن فيشتري 104 بيضات .

و مايثير غيظك أن يأتي أحد الجهابذه من المحللين و(المخللين) أو البرلمانيين ويقول أن الحل بإنزال البيض على البطاقة الذكية ووقتها عليك أن تقعد(مأرأز) متنتظر وصول رسالة البيض... وحينها صدق المثل الشعبي القائل (كأنو قاعد على بيض), (وحاجة تبيضوا علينا)

----------------------

المسألة أيها السادة أعمق من كل مايجري, والحلول ليست قاب قوسين او أدنى, والمشكلة أساسا  في أن الحصان ليس أمام العربه وأن القطار  ليس على السكة, فكيف ستسير الأمور؟.