الرئيسية » أخبار فن و أدب وثقافة

من جهة أخرى، تصور الفنانة السورية سارة فرح مشاهدها في مسلسل "مقامات العشق" إخراج أحمد إبراهيم أحمد، وتؤدي فيه شخصية "عتاب" التي ترافق العلامة والإمام محي الدين بن عربي في مسيرة حياته وتكون قريبة منه ومصدر ثقة بالنسبة له.

الشخصية بحسب ما صرحت سارة لـ "بوسطة" خلال وجودنا في كواليس التصوير، تمر بمراحل عمرية عديدة ما يشكل تحد بالنسبة لها، وتزداد مسؤوليتها لأن العمل يتحدث عن شخصية اعتبارية لها مكرمة بالحياة، وكونها تخوض ثاني تجربة تمثيلية لها عبر هذا العمل بعد مسلسل "قناديل العشاق" (بوابة دخولها الى التمثيل)، وعلى حد قولها، أرشيفها لا يحمل حتى الآن كمية كبيرة من الأعمال الدرامية، مؤكدة أنها تمتلك بالفطرة نوع من أنواع التلقائية بالتعامل مع الكاميرا إضافة إلى أنها مغنية ما حطم أمامها حاجز رهبة التمثيل.

سارة التي تنتقي أعمالها بعناية كبيرة بينت أن أكثر ما جذبها للمشاركة بهذا العمل هو اسم الشخصية بالدرجة الأولى "عتاب" فهو مشابه لاسم مغنية سعودية "أحبها كثيراً وهي من أوائل الخليجيات اللواتي ظهرن على الساحة"، وثانياً لخصوصية سيرة محي الدين بن عربي، إلى جانب احتواء العمل على أبيات شعرية للحلاج والإمام، ستغني سارة بعضها بصوتها ما يضيف لرصيدها كمغنية.

وكشفت سارة بأنها لم تجد أية صعوبة بالتعامل مع اللغة العربية الفصحى، لأن والدتها مدرسة لغة عربية وموهبتها كمغنية تفرض عليها حفظ موشحات وشعر فصيح، وكان تركيزها منصب على كيفية إيصال صدقها واحساسها للجمهور "هناك من ساعدني بهذا الموضوع ودرست نصي بشكل جيد".

أما وجه الاختلاف بين شخصيتي "رواء" في "قناديل العشاق" و"عتاب" في "مقامات العشق" فيكمن بأنها في الشخصية الأولى مغنية أكثر من كونها ممثلة، أما في الثانية فوجودها كممثلة يفوق كونها مغنية وتضيف "وجه الشبه الوحيد يكمن في الغناء".

واعتبرت فرح أنه من الصعب على المغني امتهان التمثيل، فظروف العمل بالغناء أسهل بكثير أما التمثيل فيحتاج إلى فصل حواس وقدرة عالية على احتمال الضغط وساعات العمل الطويلة.