الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2022-01-17  الساعة: 09:25:24
لا تسكتي ........ولا تسكت أنت ايضا\rحتى لا تبقى قضية (المرحومة آيات) فقاعة إعلامية وتمضي.
بسام طالب

لا تسكتي ........ولا تسكت أنت ايضا

حتى لا تبقى قضية (المرحومة آيات) فقاعة إعلامية وتمضي.

 

انتقلت المرحومة آيات الرفاعي إلى رحمة ربها وسينال الجناة قصاصهم العادل، لكن المسألة يجب أن لا تنتهي هنا، بل يجب أن تكون درساً حاسماً لكل معتد أثيم ومتوحش متخلف عتّل زنّيم (الغليظ القاسي الشرس الخلق) سواء كان زوجاً أم متحرش ومتنمر وداعر وداعرة وكل مستغل لظروف الاحتياج و العوز والفقر

على الأزواج بالمقام الأول وعلى الرجال بصفة عامة أن، يعوا ويدركوا أن الدنيا لم تعد سائبة وأن الزوج (وأحيانا الزوجة) مطلق اليدين وحر التصرف اتجاه زوجته وعائلته وأنه يفعل بهم ما يشاء وكيف يشاء وأن هؤلاء من ممتلكاته وهم عبيده وهو سيدهم بل هم بشر مثله سواء بسواء لهم و لهن حقوقهن وعليهن واجباتهن، وأن هناك حساباً عسيرا لكل من يضطهدهن أو يستغلهن أو يتحرش بهن أو يتنمر عليهن لذا يجب تطوير القوانين الوضعية القانونية الحالية لردع أمثال هؤلاء ومحاسبتهم حساباً عسيراً ويكونوا عبرة لمن يعتبر..

لكن هذا وحده لا يكفي, فهناك مفاهيم ومعتقدات اجتماعية وسلوكية متوارثة وخاطئة جداً على هذا الصعيد, ومما يؤسف له أن معظم هذه المفاهيم الخاطئة متأتية من مرجعيات دينية يحللون ويحرمون حسب رغباتهم وأهوائهم وغرائزهم وأن الشريعة والدين يأمران بذلك وأن هذه حقوق أباحتها العقائد الدينية للرجل وهذا كذب صراح وافتراء على الأديان وتعاليمها وأخلاقياتها وإنما بعث الرسل والأنبياء ليحقّوا الحق ويبّطلوا الباطل وليتمموا مكارم الأخلاق وأن ما يفرق الإنسان عن الإنسان هو عمله الصالح فما بالكم ما يفرق الرجل عن المرأة والزوج عن الزوجة

على المرجعيات الدينية وخاصة وزارة الأوقاف وعبر دعاتها وأئمة مساجدها أن يوضحوا للناس أن الدين براء من هذا الاضطهاد والاستعباد وأن يوضحوا لعامة الناس (أن خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وأوصيكم بالنساء خيرًا كما قال الرسول الكريم)

أما أولئك الذين لبسوا قشرة الحضارة وظنوا أنهم صاروا متحضرين وماتزال روحهم جاهلية ويّدعون أن الدين يدعوا لذلك الاضطهاد والاستعباد للمرأة والزوجة نقول: أن هناك اضطهاداً في بعض المجتمعات الغربية للمرأة وللزوجة ولكن بأشكال وصور أخرى أشد بشاعة من مجتمعاتنا الشرقية وهي مجتمعات لا صلة بين سلوكياتها وسائر الأديان..

لكن على الفقهاء وعلماء الدين وأولي العلم أن يوضحوا للعامة كثيراَ من الأمور الملتبسة في مسائل العلاقات الأسرية وبين الزوج والزوجة والأبناء وأن الأصل في الأمور كلها هو الحق والعدل والإنصاف والمساواة وغير ذلك لا صلة له بدين أو عقيدة أو تقاليد.

 

 

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 861

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد